بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته 




أصبح الحليب النباتي واسع الانتشار في الأسواق التجارية الكبرى بسبب زيادة الإقبال عليه من طرف المستهلكين، إذ توجد أنواع عديدة منه، منها ما هو معروف منذ مدة، مثل حليب الصوجا وحليب الكاكاو ومنه أنواع جديدة كحليب اللوز والسمسم وهي الأقل انتشارا.
تمكن أنواع الحليب النباتي من توفير خيارات بديلة للحليب الحيواني وتتوفر فيه بعض مكونات الحليب الحيواني. والواقع أنالحليب النباتي مهما كان مصدره لا يعوض إطلاقا الحليب الحيواني كحليب البقر والماعز، فحليب البقر على سبيل المثال يحتوي على نسبة عالية من البروتينات والفيتامينات والكالسيوم، التي يعجز الحليب النباتي عن توفيرها، وحتى إن تمت تقويته بالمزيد من الكالسيوم والأملا ح المعدنية الأخرى فلن يتم امتصاصها من الجسم بنفس الكفاءة مقارنة مع تلك الموجودة بصفة طبية فيالحليب البقري، فالحليب الحيواني لا غنى عنها بالنسبة لنمو الأطفال والمراهقين على الخصوص . وتتجلى فائدة الحليب النباتيفي كونه لا يسبب حالات مرضية كتلك التي يمكن لحليب البقري مثلا، كون هذا الأخير يرتبط بسلسلة طويلة من الأمراض بما في ذلك أمراض الحساسية ومرض عدم القدرة على هضم اللاكتوز وهو السكر الرئيس في الحليب، مما يؤدي إلى الشعور بالغثيان والإصابة بالإسهال والغازات.
من جهة أخرى، أصبح الحليب النباتي متوفرا بدرجة أكبر حتى في بعض المحلات التي أصبحت تقدم هده المشروبات. وأدى تصاعد الإقبال عليها إلى اتساع دائرة مبيعات هذه الأنواع من الحليب. 




و يعود السبب وراء الإقبال على الحليب النباتي كونه يتسم بأنه مغذي، وبعض أنواعه تمنح نسبة أقل من الطاقة التي يمنحهاالحليب الحيواني، ولأن مصدره نباتي فهو لا يحتوي على الكوليسترول

الموجود في حليب البقر مثلا، بل إنه يحتوي على نسب عالية من الدهون الجيدة ويحتوي أيضا على نسب أقل من الدهون المشبعة الضارة، بالإضافة إلى أنه يعد بديلا ملائما للأشخاص الذين يعانون من حساسية الحليب، خصوصا الأطفال الرضع، كما يقبل عليه من يريد فقد الوزن الزائد.
ويعتبر حليب الصويا الحليب النباتي الأكثر شهرة وانتشارا بين الأنواع الأخرى، كما أنه الأكثر غنى بالدهون النباتية. ولكل نوع من أنواع الحليب النباتي طريقة مختلفة لاستخراجه، فعلى سبيل المثال ينتج حليب الصويا عن طريق التبليل والسحق وطهو حبوب الصويا، ومن ثم استخراج السائل الذي يطلق عليه حليب الصوجا الغني بالبروتين. كما يحتوي على استروجينات نباتية تعرف باسم الآيسوفلافونات التي تعمل على تخفيف الكوليسترول، وبالتالي التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
في المقابل، قد ترتبط هذه الأستروجينات النباتية بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي عند بعض النساء.
عموما، ومن أجل استفادة أكبر، تظل الصويا العضوية أفضل من الأنواع الأخرى كونها لم تخضع للمعالجة باستخدام المبيدات الحشرية.



في أمان الله 
********


جديد قسم : رشاقه ولياقه وصحه غذائيه

إرسال تعليق