الدباغة :( الدباغة ) حرفة تقوم على أساس إصلاح جلود الحيوانات وإبعاد الصوف والشعر منها وتليينها وتنظيفها وتبديل رائحتها لكي تكون صالحة للاستفادة منها , والمكان الذي يتم إصلاح الجلود فيه ودبغها يسمى المدبغة .
وتتم هذه العملية بواسطة طرق خاصة وباستخدام بعض الأشجار المعينة والنباتات التي تفيد في هذه العملية ,
وكانت أهم الأشجار المعروفة لديهم والمستفاد منها في الدباغة شجر ( القرظ ) وهي اجود ما يدبغ بثمره وورقه ,
وقد كان بعض نساء المهاجرين في المدينة يقمن بدبغ الجلود مما يدل على انهن كن يجدن هذه الصنعة بمكة وانهن كن يعملنها ثم نقلنها إلى المدينة فكن يدبغن الجلود بها أيام الرسول صلى الله عليه وسلم , فهذه أسماء بنت عميس زوجة جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه تقول : ( لما أصيب جعفر وأصحابه دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بغت أربعين منا ) وتعني بذلك أربعين رطلا من دباغ .
وقد ذكر عن ام المؤمنين سودة بنت زمعة رضي الله عنها : انها كانت تعمل الأديم الطائفي , كما أن أم المؤمنين زينب بنت جحش كانت تدبغ الجلود وتخرزها وتتصدق بثمنها على الفقراء والمساكين .
عرفت صناعات اخرى كثيرة منها
الصياغة :هي حرفة الصائغ , وصاغ الشيئ أي هيأه على مثال مستقيم , وسكبه عليه فانصاغ .
والصياغة تأتي بمعنى حسن الصيغة أي حسن العمل , ويطلق لفظ الصائغ على من يحترف الصياغة ويعمل في سبك الذهب أو الفضة وغيرها من المعادن الثمينة
وتتم هذه العملية بواسطة طرق خاصة وباستخدام بعض الأشجار المعينة والنباتات التي تفيد في هذه العملية ,
وكانت أهم الأشجار المعروفة لديهم والمستفاد منها في الدباغة شجر ( القرظ ) وهي اجود ما يدبغ بثمره وورقه ,
وقد كان بعض نساء المهاجرين في المدينة يقمن بدبغ الجلود مما يدل على انهن كن يجدن هذه الصنعة بمكة وانهن كن يعملنها ثم نقلنها إلى المدينة فكن يدبغن الجلود بها أيام الرسول صلى الله عليه وسلم , فهذه أسماء بنت عميس زوجة جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه تقول : ( لما أصيب جعفر وأصحابه دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بغت أربعين منا ) وتعني بذلك أربعين رطلا من دباغ .
وقد ذكر عن ام المؤمنين سودة بنت زمعة رضي الله عنها : انها كانت تعمل الأديم الطائفي , كما أن أم المؤمنين زينب بنت جحش كانت تدبغ الجلود وتخرزها وتتصدق بثمنها على الفقراء والمساكين .
عرفت صناعات اخرى كثيرة منها
الصياغة :هي حرفة الصائغ , وصاغ الشيئ أي هيأه على مثال مستقيم , وسكبه عليه فانصاغ .
والصياغة تأتي بمعنى حسن الصيغة أي حسن العمل , ويطلق لفظ الصائغ على من يحترف الصياغة ويعمل في سبك الذهب أو الفضة وغيرها من المعادن الثمينة
وفي المدينة المنورة اشتهر اليهود بإجادتهم للصياغة حيث ان هناك عدداً كبيراً من الصواغ من بني قينقاع وغيرهم من يهود حيث نرى أن المؤرخين يذكرون في سبب غزو الرسول لبني قينقاع ( أن امرأة من المسلمين جلست الى صائغ من بني قينقاع فجعلوا يريدونها على كشف وجهها فأبت فعمد الصائغ إلى ربط ثوبها الى ظهرها , فلما قامت انكشفت عورتها .... القصة ) وحينما أجلى الرسول يهود بني قينقاع من المدينة وجد الرسول في منازلهم كثيراً من السلاح وآلات الصياغة وهذه الآلات تدل على أحترافهم للصياغة , يقول ابن الأثير : ( وغنم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون ما كان لهم من مال ولم يكن لهم أرضون وانما كانوا صاغة ) .
وقد كان الصواغ يقومون بصناعة الخواتم ويكتبون عليها اذا طلب منهم ذلك , ولا ادل على هذا من صناعة خاتم النبي صلى الله عليه وسلم , فحينما أراد الرسول صلى الله عليه وسلم الكتابة الى ملك الروم قيل له انهم لا يقرؤون الكتاب الا اذا كان مختوماً .
فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يصنع لهم خاتم , فصنع له خاتم من الفضة ونقش عليه ( محمد رسول الله ) وكل كلمة في سطر .
ونهى الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتخذ أحد خاتماً عليه نقش مثل نقشه , وقد ظل هذا الخاتم عند ابي بكر ثم عند عمر ثم عند عثمان حتى سقط من يده في بئر أريس في المدينة وحاول المسلمون استخراجه فلم يستطيعوا
لاعتزازه ولدواعي الفخر بهذا السلاح .
وقد عرف الصواغون الكثير من الأدوات التي تساعدهم في صنعتهم فكانوا يستعملون ( الكير ) لاذابة المعادن بفعل الحرارة وسكبها على الشكل المطلوب , كما انهم أستعملوا مطارق صغيرة خاصة بهم وذلك لدقة عملهم , ويسمون اصغر المطارق عندهم ( العسقلان ) كما يستعمل الصواغ منفاخاً صغيراً وهو عبارة عن حديدة مجوفة ينفخ فيها الصائغ وتسمى ( الحملاج ) , كما عرفوا بعض الآلات الصغيرة التي تدخل في الخواتم والأساور اثناء تصنيعها او نقشها .
الخرازة : هي خياطة الجلود وتفصيلها و( المخرز ) ما يخرز به الجلد ( والخراز ) هو المحترف لخياطة الجلود وتفصيلها.
وقد كانت كثير من النساء تقوم بعملية ( الخرازة ) فقد كانت أم المؤمنين زينب بنت جحش ممن يجيد ( الخرازة ) وتعمل بها وتتصدق من ذلك , ويدل على أنها كانت تجيد هذه الصناعة في مكة ثم احترافها في المدينة
وقد كانت الكثير من الاشياء تنتج عن خرازة الجلود وهي تلبي متطلبات ذلك الزمان , وأهم ما كان يصنع من ذلك ( القِربْ ) وهي التي تنقل فيها الماء من مكان إلى آخر ,
وذلك لما تتميز به القرب من مرونة وليونة وخفة الوزن وقدرة على حفظ السوائل , وقد وردت عدة نصوص تدل على استخدام القرب في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وانها هي المستعملة في حفظ الماء والسمن والنبيذ وغيرها .
كما استخدمت الجلود أيضاً في صنع الوسائد المختلفة وبعض الفرش فقد كان لدى الرسول صلى الله عليه وسلم وسادة من جلد حشوها ليف ,
كما كانوا يصنعون الأحذية وقد اشتهر من الأحذية في زمن الرسول النعال ( السبِتية ) وهي المصنوعة من جلود البقر المدبوغة بالقرظ , فقد ورد أن عبدالله بن عمر كان يحب أن يلبس النعال السبتية فسئل عن ذلك ؟ فقال : إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها ويتوضأ فيها , وقد كانوا يصنعون الخفاف من الجلود ويستعملها الصحابة ومنهم رافع بن خديج رضي الله عنه الذي قام على خفين له فيهما رقاع لكي يجيزه الرسول صلى الله عليه وسلم في الخروج إلى معركة أحد .
ويبدو أن النساء كن يلبسن النعال , بل إن هناك نعالا تصنع خصيصاً للمراة وهي ( أحذية خاصة بالمرأة ) فقد سئلت عائشة رضي الله عنها هل تلبس المراة نعل الرجل ؟ فقالت قد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المترجلة من النساء .
والمترجلة هي التي تتشبة بالرجال.
فدل هذا الحديث على معرفة الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم للأحذية الخاصة بالنساء والأحذية الخاصة بالرجال .
كما انهم كانوا يصنعون المحازم والمناطق الجلدية ويحلونها فقد كان للرسول صلى الله عليه وسلم منطقة من اديم فيها ثلاث حلق من فضة وطرفها من فضة .
وقد كانت الكعبة تكسى احياناً بالجلود فلما فتحت مكة كساها الرسول صلى الله عليه وسلم الثياب اليمانية , وقد كانت بعض بيوت الأغنياء في البوادي تصنع من الأديم وتسمى ( الطراف ) , وقد استخدمت الجلود في صنع الدلاء وهو ما يستخرج به الماء من البئر بواسطة الحبال أو غيرها وكانت الحاضرة والبادية لا تستغني عنه .
كما ان الجلود دخلت في صناعة سرج الخيل ولجامها فلا غنى عنها خصوصاً في اللجام الذي غالباً ما كانت أكثر أجزائه من الجلد , كما أن الجلود دخلت في صناعة السلاح بكثرة فاستعملت لتغليف أعمدة السيوف ولكساء الدبابات من الخارج وفي صناعة بعض التروس وصناعة الكنانة للسهام وغيرها من الصناعات الحربية
عرفت صناعات اخرى
مثل
النسيج والخياطة :
الَخِواصَة :
كما ان هناك حرفة اشتهرت في المدينة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وهي ( الخواصة ) وهي نسج بعض الأدوات والأثاث من خوص النخيل , فقد كانت المدينة بلداً زراعياً وقد أشتهرت بزراعة النخيل , وقد استفيد من جريد النخيل في عمل الخوص , فكان الخوص ينسج منه بعض الأشياء كالحصر التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستعملها في بيته وينام عليها حتى أثّرت في جلده , وكان الأنصار في المدينة يعملون الخوص وقد تعلم سلمان الفارسي هذه الصنعة منهم واتخّذها حرفة يأكل منها , وقد استمر سلمان الفارسي رضي الله عنه حتى بعد ان أصبح أميراً على المدائن , فكان يقول : إني أحب أن آكل من عمل يدي .
وقد كانوا يصنعون ( القفاف ) من الخوص وهي على شكل أوعية توضع فيها الأمتعة والمحاصيل وهي تختلف في الحجم ولا تنفع للسوائل وهي قوية وخفيفة الوزن ولا تزال تستعمل حتى الآن في القرى .
ويقوم بعمل الخوص الرجال والنساء وكانت بعض النساءفي عهد الرسول ربما تغزل الخوص وتنسجه في المسجد .
وقد استفيد من ليف النخل في صنع بعض انواع الحبال التي يستفاد منها في مختلف الأعمال فقد كان يستفاد من حبال الليف في ربط الحيوانات وقيادتها وغير ذلك .
الخياطة :
وقد كانت الخياطة معروفة ومشتهرة في المدينة وغيرها من بلاد الحجاز بل ربما وجد أناس يتخذون من الخياطة صنعة لهم يكتسبون من ورائها وقد وضع البخاري رضي الله عنه في صحيحه بابا سماه باب ( ذكر الخياط ) وروى حديث عن انس بن مالك رضي الله عنه قال : ( إن خياطاً دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه , قال أنس بن مالك رضي الله عنه فذهبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك الطعام )
الحديث , ويستدل على هذا الحديث على وجود خيّاط يعمل بهذه الحرفة أيام الرسول , كما لا يفوتنا أن هنا توجيهاً كريماً حيث كان العرب يحتقرون أهل الصنايع ومنهم الخياط فاستجاب الرسول صلى الله عليه وسلم لدعوته ليذهب ما في نفوس الناس من احتقار لأهل الصنائع عموماً .
وبناء على وجود خياط في المدينة في عصر الرسول فلا يستبعد وجود خياطين آخرين في المدينة ,
وقد ذكر عن عثمان بن طلحة وهو الذي دفع إليه الرسول صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة بعد فتح مكة أنه خياط , إضافة إلى ذلك فقد كان كثيرا من الرجال والنساء يقومون بخياطة او ترقيع ما يحتاجون من ثياب بأنفسهم , وكان
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم كثيراً ما يقوم بذلك بنفسه فقد سئلت عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في بيته يخصف نعله ويخيط ثوبه ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته ) .
فقد كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ترقّع ثوبها بنفسها , ولم يكتف الخياطين بصنع الملابس فقط بل كانوا يقومون بعمل بعض الأشياء المفيدة من الأقمشة كالأكياس لحمل الأمتعة والصرة التي تحفظ بها بعض الأشياء , كما يخيطون بعض الأحزمة او العمائم أو غير ذلك .
عرفت ايضا الصباغة :
كانت الملابس تصبغ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم , بل ربما جرى الصبغ في بيوت أزواجه صلى الله عليه وسلم .
فقد ورد عن امرأة من بني أسد قالت : كنت يوماً عند زينب امرأة النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نصبغ ثياباً لها بمُغْره ( أي حمرة ) فبينما نحن كذلك إذ طلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأى المغرة رجع فلما رأت زينب ذلك علمت انه كره ذلك فغسلته ووارت كل حمرة فرجع فاطلّع فلما لم ير شيئاً دخل ) .
وكان الرسول يقول : (( عليكم بالثياب البيض فالبسوها فإنها أطيب وأطهر وكفنوا بها موتاكم ))
عرفت ايضا الأجَرَاء :أن الأجير هو الشخص المستأجر للخدمة ,
فقد ورد عن امرأة من بني أسد قالت : كنت يوماً عند زينب امرأة النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نصبغ ثياباً لها بمُغْره ( أي حمرة ) فبينما نحن كذلك إذ طلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأى المغرة رجع فلما رأت زينب ذلك علمت انه كره ذلك فغسلته ووارت كل حمرة فرجع فاطلّع فلما لم ير شيئاً دخل ) .
وكان الرسول يقول : (( عليكم بالثياب البيض فالبسوها فإنها أطيب وأطهر وكفنوا بها موتاكم ))
عرفت ايضا الأجَرَاء :أن الأجير هو الشخص المستأجر للخدمة ,
وقد كانت الإجارة سارية أيام الرسول صلى الله عليه وسلم في مختلف الأعمال
وقد ذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم استأجر رجلاً من بني عدي لكي يدل الرسول وأبابكر على الطريق الآمن إلى المدينة في أثناء هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر إلى المدينة المنورة وقيل إن الذي استأجره الرسول اسمه ( عبدالله بن أريقط العدوي ) وهو من بني عدي والروايتان تتفقان .
وقد كان بعض الصحابة يحبون أن يتصدقوا حينا يدعوهم الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك فيذهبون إلى السوق يحملون للناس مقابل أجر معين فيأتون به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويتصدقون به , فقد ورد في حديث رواه أبومسعود الأنصاري رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمرنا بالصدقة انطلق احدنا الى السوق فيحامل , فيصيب المدّ وإن لبعضهم لمائة ألف ) .
وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على أعطاء الأجير أجرته فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( قال الله تعالى : ثلاثة انا خصمهم يوم القيامة , رجل أعطى بي ثم غدر ورجل باع حراً فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره )) وهذا تهديد من الله سبحانه وتعالى ووعيد شديد للناس ان يعطوا الاجراء اجورهم ولا يبخسوا منها شيئاً .
وهكذا نرى الاجراء كانوا موجودين أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وقد أوردنا نماذج منهم , كما لا يفوتنا ان نذكر ان الاجراء كانوا منذ قديم الزمن إلى يومنا هذا طبقة معروفة سواء في عصر النبوة أم فيما سبقه او تلاه من العصور .
صناعة الأقواس والسهام
وقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعون النبال باستمرار في اثناء الحرب وفي السلم , وذلك تنفيذاً لتوجيه الرسول صلى الله عليه وسلم : ( تعاهدوا قِرَنَكُم فلا تزال مملوءة نبلا ) فكان بعض الصحابة يصنع الكثير من النبال فيأتي بها إلى المسجد ليتصدق بها أحداً من المسلمين فيأمره النبي أن يقبض ( نصالها ) وهي أطراف السهام الحديدية لئلا يصيب بها أحداً من المسلمين .
وحينما جاء الإسلام جعل للقوس دوراً كبيراً وركز على الاهتمام به , فحين نزل قوله تعالى : (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل )) آية 60 / الأنفال ,
فسر الرسول صلى الله عليه وسلم القوة فقال : ( ألا إن القوة الرمي , ألا إن القوة ا لرمي ) وتفسير الرسول صلى الله عليه وسلم ( القوة ) بانها الرمي لا يقتصر على ان القوة في الرمي أمر مختص بزمن الرسول صلى الله عليه وسلم بل أن الرسول بهذا الكلام قد أعطى إشارة بأن القوة في الرمي سواء في زمنه أم في الأزمان التي تأتي من بعده ,
فالرمي بالقوس أو المنجنيق أو غيره في تلك الأيام هو ( القوة )
ويمكننا أن نتأكد أن القوة هي ( الرمي ) في زماننا هذا حيث نرى أن معظم الأسلحة الحديثة تقوم على الرمي , فالرمي بالبندقية أو الرشاش أو الرمي بالمدفعية أو الرمي بالصواريخ أو الرمي بالطائرات , كلها لا تخرج عن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم في تحديد القوة بأنها الرمي .
ولقد كان لكلام الرسول صلى الله عليه وسلم عن القوة بأنها الرمي دور كبير في عناية المسلمين بالقسي والسهام وغيرها من أسلحة الرمي ,
وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين على صناعة السهام فقال : ( إن الله عز وجل يدخل الثلاثة بالسهم الواحد الجنة , صانعه يحتسب في صنعه الخير والمدد به والرامي به ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( ارموا واركبوا ولأن ترموا أحب إلّي من أن تركبوا ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( كل شيء يلهو به الرجل , إلا رمي الرجل بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبة أهله ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( من ترك الرمي بعدما عُلمه فقد كفر الذي عُلمه )
وقد ورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم أشار يوماً إلى القوس العربية وقال : ( بهذه وبرماح القنا يمكّن الله لكم في البلاد وينصركم على عدوكم ) وقال صلى الله عليه وسلم عن القوس : ( ما سبقها سلاح إلى خير قط ) وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على المحافظة على الرمي وإجادته حتى لو لم تكن هناك حاجة لذلك
فقال صلى الله عليه وسلم : ( ستفتح لكم الأرض , وتكفون المؤونة فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه ) وقد رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده الكريمة عن قوسه يوم أحد حتى اندقت سِيّتُها .
ومما يدل على اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بالرمي أنه في غزوة أحد خصص مكاناً عالياً للرماة على جبل صغير قرب معسكر المسلمين , وأمر الرماة ألا يبرحوه لمعرفته صلى الله عليه وسلم بقوة الرمي ودفعه الشر عن معسكر المسلمين , كما أمرهم بصد الخيل عن المسلمين بالنبال .
وقد اشتهر عدد كبير من الصحابة رضوان الله عليهم بمهارتهم في الرمي بالسهام , وقد برزت هذه المهارة في معركة أحد حينما حاول المشركون قتل الرسول صلى الله عليه وسلم فدافع عنه المسلمون فكان أكثر دفاعهم بالرمي وعلى رأس هؤلاء ( سعد بن أبي وقاص ) رضي الله عنه الذي كان الرسول يناوله الأسهم ويقول : ( أرم يا سعد فداك أبي وأمي ) ومن هؤلاء الرماة المهرة الذين اشتهروا في أحد ( أبو طلحة بن عبيد الله الأنصاري ) الذي كسر قوسين أو ثلاثة لشدة رميه وكثرته .
ولقد عُرف في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم نوعان من القسي أحدهما القوس العربية وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على التمسك بها وفضلها على غيرها , وهي نوعان نوع يسمى الواسطية , ونوع يسمى الحجازية .
وثانيهما : هي القوس الفارسية وقد شاهدها الرسول عند أحد الصحابة في إحدى غزواته فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ألقها وعليكم بهذه )وأشار إلى القوس العربية , وقد فضلوا بين القوس العربية والفارسية فقيل إن القوس الفارسية إذا انقطع وترها لم ينتفع بها أما القوس العربية فإنها إذا انقطع وترها كانت لصاحبها عصا ينتفع بها ويدافع بها عن نفسه .
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم حينما يخطب يعتمد على قوسه في أثناء الخطبة وذلك قبل وضع منبره صلى الله عليه وسلم , والقوس الحجازية على نوعين أحدهما : من عود نبع وشوحط يبرونها قضيباً واحداً وقضيبين ويسمونها شريحة والثاني : يكسى داخلها فروة الماعز ولا يستعملها ألا المهرة من الرماة وأكثر ما يستعملها أهل الحضر , وقد عرف أهل الحجاز ( قوس الرِجْل ) وقد نهى الرسول عن استعمالها .
وهكذا نرى أن الأقواس والنبال وأسلحة الرمي كان لها دور كبير في المعارك التي جرت في أول الإسلام وكان للرماة أدوار لا تنكر في مختلف المعارك التي شهدها الرسول صلى الله عليه وسلم .
فسر الرسول صلى الله عليه وسلم القوة فقال : ( ألا إن القوة الرمي , ألا إن القوة ا لرمي ) وتفسير الرسول صلى الله عليه وسلم ( القوة ) بانها الرمي لا يقتصر على ان القوة في الرمي أمر مختص بزمن الرسول صلى الله عليه وسلم بل أن الرسول بهذا الكلام قد أعطى إشارة بأن القوة في الرمي سواء في زمنه أم في الأزمان التي تأتي من بعده ,
فالرمي بالقوس أو المنجنيق أو غيره في تلك الأيام هو ( القوة )
ويمكننا أن نتأكد أن القوة هي ( الرمي ) في زماننا هذا حيث نرى أن معظم الأسلحة الحديثة تقوم على الرمي , فالرمي بالبندقية أو الرشاش أو الرمي بالمدفعية أو الرمي بالصواريخ أو الرمي بالطائرات , كلها لا تخرج عن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم في تحديد القوة بأنها الرمي .
ولقد كان لكلام الرسول صلى الله عليه وسلم عن القوة بأنها الرمي دور كبير في عناية المسلمين بالقسي والسهام وغيرها من أسلحة الرمي ,
وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين على صناعة السهام فقال : ( إن الله عز وجل يدخل الثلاثة بالسهم الواحد الجنة , صانعه يحتسب في صنعه الخير والمدد به والرامي به ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( ارموا واركبوا ولأن ترموا أحب إلّي من أن تركبوا ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( كل شيء يلهو به الرجل , إلا رمي الرجل بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبة أهله ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( من ترك الرمي بعدما عُلمه فقد كفر الذي عُلمه )
وقد ورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم أشار يوماً إلى القوس العربية وقال : ( بهذه وبرماح القنا يمكّن الله لكم في البلاد وينصركم على عدوكم ) وقال صلى الله عليه وسلم عن القوس : ( ما سبقها سلاح إلى خير قط ) وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على المحافظة على الرمي وإجادته حتى لو لم تكن هناك حاجة لذلك
فقال صلى الله عليه وسلم : ( ستفتح لكم الأرض , وتكفون المؤونة فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه ) وقد رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده الكريمة عن قوسه يوم أحد حتى اندقت سِيّتُها .
ومما يدل على اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بالرمي أنه في غزوة أحد خصص مكاناً عالياً للرماة على جبل صغير قرب معسكر المسلمين , وأمر الرماة ألا يبرحوه لمعرفته صلى الله عليه وسلم بقوة الرمي ودفعه الشر عن معسكر المسلمين , كما أمرهم بصد الخيل عن المسلمين بالنبال .
وقد اشتهر عدد كبير من الصحابة رضوان الله عليهم بمهارتهم في الرمي بالسهام , وقد برزت هذه المهارة في معركة أحد حينما حاول المشركون قتل الرسول صلى الله عليه وسلم فدافع عنه المسلمون فكان أكثر دفاعهم بالرمي وعلى رأس هؤلاء ( سعد بن أبي وقاص ) رضي الله عنه الذي كان الرسول يناوله الأسهم ويقول : ( أرم يا سعد فداك أبي وأمي ) ومن هؤلاء الرماة المهرة الذين اشتهروا في أحد ( أبو طلحة بن عبيد الله الأنصاري ) الذي كسر قوسين أو ثلاثة لشدة رميه وكثرته .
ولقد عُرف في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم نوعان من القسي أحدهما القوس العربية وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على التمسك بها وفضلها على غيرها , وهي نوعان نوع يسمى الواسطية , ونوع يسمى الحجازية .
وثانيهما : هي القوس الفارسية وقد شاهدها الرسول عند أحد الصحابة في إحدى غزواته فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ألقها وعليكم بهذه )وأشار إلى القوس العربية , وقد فضلوا بين القوس العربية والفارسية فقيل إن القوس الفارسية إذا انقطع وترها لم ينتفع بها أما القوس العربية فإنها إذا انقطع وترها كانت لصاحبها عصا ينتفع بها ويدافع بها عن نفسه .
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم حينما يخطب يعتمد على قوسه في أثناء الخطبة وذلك قبل وضع منبره صلى الله عليه وسلم , والقوس الحجازية على نوعين أحدهما : من عود نبع وشوحط يبرونها قضيباً واحداً وقضيبين ويسمونها شريحة والثاني : يكسى داخلها فروة الماعز ولا يستعملها ألا المهرة من الرماة وأكثر ما يستعملها أهل الحضر , وقد عرف أهل الحجاز ( قوس الرِجْل ) وقد نهى الرسول عن استعمالها .
وهكذا نرى أن الأقواس والنبال وأسلحة الرمي كان لها دور كبير في المعارك التي جرت في أول الإسلام وكان للرماة أدوار لا تنكر في مختلف المعارك التي شهدها الرسول صلى الله عليه وسلم .
الأسلحة الدفاعية :
1- التِرْس :
الترس هو سلاح معروف يتقى به ضرب السيوف وغيرها , ويجمع على تروس , وصانع التروس يسمى ( تراس ) والتترس معناه التستر بالترس والاتقاء به , وكان الترس يصنع من الخشب ويغلفونه بجلد يلصقونه عليه ويكثرون من ترصيعه بالمسامير .
وأشكاله مختلفة إما منحنية الأطراف أو محدبة , وتختلف أحجام التروس حسب قدرة المقاتل ورغبته , وهو من أنجح الأسلحة في الدفاع عن النفس ويسمى الترس ( المِجَن ) , كما أن هناك نوعاً من التروس يصنع من الجلود دون أن يوضع فيها خشب يسمى ( الدُرْقَة ) وهي تقي المقاتل من السيوف كما تقيه التروس إلا أنها أضعف من التروس ,
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يملك ترساً فيه تمثال على شكل رأس كبش فَكَرِهَهُ الرسول صلى الله عليه وسلم فأصبح يوماً وقد أذهب الله ذلك التمثال .
وقد كانت الجلود القوية المستعملة في صناعة التروس هي جلود الأبل في الغالب .
وقد استعمل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم التروس في قتالهم يوم أحد , فقد التقى الصحابي الجليل أبو دجانة مع رجل من المشركين وكان المشرك لا يلقى أحداً الا قتله وكان أبودجانة معه ( درقة ) وحين تقابلا أراد المشرك قتل أبي دجانة , فاتّقاه بدرقته , فعضت سيف المشرك فأمسكته , فقتله أبودجانة , فكان للترس دور كبير في نجاة أبي دجانة وفي قتله للمشرك .
1- التِرْس :
الترس هو سلاح معروف يتقى به ضرب السيوف وغيرها , ويجمع على تروس , وصانع التروس يسمى ( تراس ) والتترس معناه التستر بالترس والاتقاء به , وكان الترس يصنع من الخشب ويغلفونه بجلد يلصقونه عليه ويكثرون من ترصيعه بالمسامير .
وأشكاله مختلفة إما منحنية الأطراف أو محدبة , وتختلف أحجام التروس حسب قدرة المقاتل ورغبته , وهو من أنجح الأسلحة في الدفاع عن النفس ويسمى الترس ( المِجَن ) , كما أن هناك نوعاً من التروس يصنع من الجلود دون أن يوضع فيها خشب يسمى ( الدُرْقَة ) وهي تقي المقاتل من السيوف كما تقيه التروس إلا أنها أضعف من التروس ,
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يملك ترساً فيه تمثال على شكل رأس كبش فَكَرِهَهُ الرسول صلى الله عليه وسلم فأصبح يوماً وقد أذهب الله ذلك التمثال .
وقد كانت الجلود القوية المستعملة في صناعة التروس هي جلود الأبل في الغالب .
وقد استعمل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم التروس في قتالهم يوم أحد , فقد التقى الصحابي الجليل أبو دجانة مع رجل من المشركين وكان المشرك لا يلقى أحداً الا قتله وكان أبودجانة معه ( درقة ) وحين تقابلا أراد المشرك قتل أبي دجانة , فاتّقاه بدرقته , فعضت سيف المشرك فأمسكته , فقتله أبودجانة , فكان للترس دور كبير في نجاة أبي دجانة وفي قتله للمشرك .
الدروع :الدرع سلاح دفاعي يلبسه المقاتل فيقيه ضرب السيوف , وهو منسوج من حلق حديدية على شكل لباس يُغطي البدن حتى نصف الساق , وقد تكون الدرع باكمام , فإذا كانت قصيرة الأكمام سميت ( البتراء ) .
ويقال إن أول من سرد ا لدروع من حلقات هو داود عليه السلام , وبهذا قال الله تعالى في داوُود : (( وعلمناه صنعة لبوسٍ لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون )) آية 80 / الأنبياء
كما قال تعالى : (( ولقد آتينا داوود منَّا فضلاً يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد . أن أعمل سابغاتٍ وقدر في السردِ واعملوا صالحاً إني بما تعملون بصير )) آية 10 , 11 / سبأ
وكان المقاتلون زمن الرسول صلى الله عليه وسلم يلبسون الدروع الواقية , بل ربما لبس الرجل درعين , فالرسول صلى الله عليه وسلم قد ظاهر بين درعين في غزوة أحد , وكان لهما دور كبير في حماية الرسول من المشركين , وكان للرسول صلى الله عليه وسلم مجموعة من الدروع , أحدها تسمى ( فضة ) غنمها من بني قينقاع , ودرع أخرى تسمى ( ذات الفضول ) لبسها الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد , وله أيضاً درع يقال لها ( السعدية ) لبسها يوم خيبر مع ذات الفضول .
ومما يدل على كثرة الدروع في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ما ألمحنا إليه سابقاً من أن صفوان بن أمية أعار الرسول صلى الله عليه وسلم مائة درع حينما أراد التوجه إلى هوازن في معركة حنين , وإذا كان هذا العدد يملكه واحد فقط من رجالات مكة الكبار فإن ذلك يدلنا على كثرة الدروع وانتشارها بين الناس في تلك الأيام .
الدبابة :
الدبابة آلة حرب تصنع من خشب وجلد , يجعل الخشب على شكل صندوق كبير , يدخل الرجال في وسطه ويجرونها , وتكسى بجلود سميكة تقيها الضربات والنار , وتقترب من الحصون وتنقب تحتها , ويكون سقفها واقياً لهم , وتستعمل في مهاجمة الحصون فقط ولا تصلح لساحات القتال .
وقد كانت الدبابة معروفة قبل عصر الرسول في كثير من بلاد العرب وغيرها ولكن على ما يبدو أن أهل الحجاز لم يعرفوها ولم يستخدموها إلا في عصر الرسول .
وكان هذا السلاح معروفاً في جرش من مخاليف اليمن , وبها صنّاع حاذقون في مختلف أنواع الأسلحة في ذلك العصر , حتى إن الرسول صلى الله عليه وسلم أرسل اثنين من الصحابة إلى جرش هما عروة بن مسعود وغيلان بن سلمة لكي يتعلموا صناعة الدبابة وذلك بعد أن علم بهذه الآلة وبقدرتها على اقتحام الحصون .
وقد قدم هذان الصحابيان في أثناء حصار الطائف , وهما لم يشهدا حنيناً معه , وقاما بصنع الدبابة من الخشب وجعلوا وسطها مجوفاً على شكل صندوق مكشوف من الأسفل بحيث يدخل وسطها الرجال ويحركونها وكسوها بجلود البقر لكي يقيهم ما يرمى عليهم , حتى إذا أصبحت الدبابة محمية من الخارج وجاهزة دخل تحتها مجموعة من المسلمين واقتربوا بها من جدار سور الطائف يريدون ثقب الجدار والدخول منه , ولكن المدافعين عنه ألقوا على الدبابة سكك الحديد المحمّى , فخرجوا من تحتها فرموهم من فوقهم بالنبل فاستشهد بعض منهم , وإذا كان المسلمون قد صنعوا أول دبابة بأمر من الرسول صلى الله عليه وسلم , فإن هذا كان مرده إلى أن الرسول قد أرسل من يتعلم هذه الصنعة إلى البلاد التي تجيدها , وقد كان الرسول بهذا العمل يضع للمسلمين قاعدة عظيمة تدفعهم إلى البحث عن القوة وتعلم صناعة الأسلحة واتخاذها قوة للمسلمين , فما أجدر المسلمين اليوم بالسير على القاعدة التي وضعها لهم الرسول صلى الله عليه وسلم
الحسك :
الحسك في الأصل نبات له شوك شديد لا يكاد المرء يمشي فيه إذا يبس , ويصنع على شكل شوك الحسك أشواك من الخشب أو من الحديد أو من القصب , يوضع حول العسكر , فتنشب في حوافر الخيل فتمنعها من المسير وقد سمي هذا النوع من ( الألغام ) حسكاً لشبهها به وهذا الأسلوب يشّكل دفاعاً عن المعسكر يمنع عنه زحف الخيل , كما ينصبه بعض المحاصرين للحصون والمدن حول أسوارها , فيمنعون بذلك خروج الخيل من الحصن , وقد استخدم المسلمون أسلوب ( الحسك ) في أثناء حصارهم للطائف بعد غزوة حنين , حيث نشروه حول سور الطائف منعاً لخروج الفرسان منه , لأنه يدخل في أرجل الخيل مسبباً فيها جراحاً تمنعها من الهجوم .
وهذا السلاح ( الحسك ) المستخدم في تلك الأيام هو – كما أشرنا – بمنزلة الألغام المقاومة للدروع التي تستخدمها الجيوش الحديثة في هذه الأيام , وقد استفاد الرسول صلى الله عليه وسلم منها في تشديد الحصار على الطائف , وجدير بالذكر أن هذا الأسلوب – كما أرى - من الأسلحة الغريبة على العرب في تلك الأيام , ولربما أشار به سلمان الفارسي ويبدو أن المسلمين في حصارهم للطائف قد اعتمدوا فيه على أشجار الحسك , أو صنعوه من الخشب مقلدين فيه أشواك الحسك نظراً لأن توافر الحديد لصناعته بكميات مؤثرة في تلك الأيام كان أمراً مستبعداً
القراءة والكتابة :
لم تكن الكتابة والقراءة قد انتشرت بين العرب قبل الإسلام فقد كانت الأميّة فاشية بينهم
أن أول من تعلم الكتابة من قريش ( حرب بن أمية والد أبي سفيان ) تعلمها من بشر بن عبدالملك أخي أكيدر صاحب دومة الجندل , ثم بدأ يتعلّم منه أهل مكة حتى كثر فيهم الكتاب .
اما المدينة فقد كانت تعرف القراءة والكتابة بشكل جيد قبل الإسلام , فان سكانها من الأوس والخزرج واليهود , وقد كان اليهود يعرفون القراءة والكتابة بل ويعلمونها لأولادهم ويقرئونهم التوراة , فيما يعرف لديهم بـ ( المدارس ) .
وقد كانت هذه معروفة حين قدم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وقد دخلها عليهم الرسول حينما سألوه عن الزاني والزانية المحصنين منهم فأخبرهم بالرجم وأخرجوا له التوراة وغطوا آية الرجم فيها فأخبره بذلك ( عبدالله بن سلام ) ثم امر الرسول برجم الزاني والزانية اليهوديين وكان بعض اليهود قد تعلّم كتابة اللغة العربية وأخذ يعلمها الصبيان في المدينة , حتى تعلم كثير من الأوس والخزرج على أيدي هؤلاء اليهود ومنهم سعد بن عبادة رضي الله عنه وأبي بن كعب , وزيد بن ثابت الذين أصبحوا من كّتاب النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة . كما تعلّم غيرهم أيضاً .
ورغم ان العرب كانوا يحتقرون من يمتهن مهنة او يصنع صنعة إلا أن من يقوم بالكتابة والقراءة ويمتهنها فإنه لا يحتقر في نظرهم بل قد يزيده ذلك شرفاً.
فقد عُرف بعض الأشراف في الجاهلية ممن يعلمون الكتابة حيث كان من هؤلاء ( غيلان بن سلمة بن معتب الثقفي ) وقد عُد من الأشراف . وكان من يتمتع بالكتابة والرماية والعوم عند العرب يسمى الكامل وتلك الصفة تعطينا دلالة واضحة على تقدير العرب للكاتب ومكانته عندهم .
وتعتبر أدوات الكتابة مما عرفه عرب الحجاز في تلك الأيام فقد عرفوا ( الدواة ) و ( المداد ) و ( القلم ) في أيام الرسول .
اما ما يكتب عليه فقد استعملوا ( الرق ) من الجلد , والعظام , و الحجارة البيضاء الخفيفة , وجريد النخل , وقد كان القرآن الكريم مكتوباً في العسب واللخاف حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجمعها
أما القراءة والكتابة بعد ظهور الإسلام فقد كان لها مكانة عظيمة , فان أول آيات من القرآن نزلت على محمداً صلى الله عليه وسلم ذكرت ذلك في قوله تعالى : (( أقرأ باسم ربك الذي خلق , خلق الإنسان من علق , أقرأ وربك الأكرم , الذي علم بالقلم , علم الإنسان ما لم يعلم )) سورة العلق / آية 1-5 وهذه الآيات تلفت نظر الإنسانية كلها إلى أهمية القراءة كما تذكرها بأهمية الكتابة من خلال ذكر القلم , والقرآن الكريم سمى العرب بالأميين لقلة الكتابة فيما بينهم حيث قال الله تعالى : (( هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلوا عليهم آياته )) سورة الجمعة / آية 2 .
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم أمياً وذلك من تمام نبوته وليس نقصاً , بل أن أمية الرسول تعتبر معجزة في حقه صلى الله عليه وسلم , يشهد بذلك قوله تعالى : (( وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذاً لارتاب المبطلون )) سورة العنكبوت / آية 48 .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب ) ...
وقد أحس المسلمون بحاجتهم إلى القراءة والكتابة منذ بزوغ فجر الإسلام في مكة المكرمة حيث ان المسلمين الأوائل في مكة كانوا يكتبون الآيات القرآنية المنزلة على النبي صلى الله عليه وسلم , ففي قصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه نجد أن خباب بن الأرت كان عند فاطمة بنت الخطاب أخت عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان يقرئها القرآن من صحيفة معه فلما أحسوا بعمر أخفوها عنه , ومن القصة يتبين لنا معرفة خباب رضي الله عنه بالقراءة والكتابة كما يتبين لنا معرفة عمر نفسه بالقراءة أيضاً .
وقد اشتهر عن أصحاب الصفة رضوان الله عليهم أن بعضهم كان يتعلم القراءة والكتابة ... وكان يعلمهم القراءة والكتابة ( عبادة ابن الصامت ) حتى أن أحدهم أهدى قوسه إليه جزاء لتعليمه القراءة والكتابة وقد امره الرسول بردّه وبعد وقوع غزوة بدر كان هناك مجموعة من الأسرى من كفار قريش يحسنون القراءة والكتابة , ولما لم يكن لديهم مال ليفتدوا به أنفسهم قَبل الرسول صلى الله عليه وسلم منهم أن يعلم الواحد منهم عشرة من الغلمان الكتابة مقابل أن يطلق سراحه , فتعلم يومئذ الكتابة جماعة من غلمان الأنصار منهم كاتب الرسول زيد بن ثابت رضي الله عنه .
وكان ذلك العمل سبباً في كثرة الكتاب بالمدينة بعد ذلك نتيجة لهذا التوجيه النبوي الكريم الذي جعل لتعلم القراءة والكتابة هذه الأهمية الكبرى حيث جعلها فداء للأسرى من ربقة الأسر ...
وقد أحس أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم بالحاجة إلى الكتابة بغرض تدوين آيات القرآن الكريم وتدوين بعض الأحاديث التي تصدر عن الرسول صلى الله عليه وسلم ,
واشتهر كثير من الصحابة بذلك حيث كانوا يكتبون أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم على ما يقع بأيديهم من سعف أو حجارة أو جلود أو غيرها وكانوا يسمون كتاب الوحي , ثم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحتاج إلى من يكتب له رسائله إلى الملوك ورؤساء العشائر فاشتهر الكثير من كتّاب النبي صلى الله عليه وسلم سواء من المهاجرين والأنصار أو مسلمو الفتح المتأخر ون , واتخذ الرسول خاتماً من فضة نقشه محمد رسول الله يختم به الكتب وقد كان عدد الكتّاب المعروفين بكتاباتهم للرسول سبعة وأربعين كاتباً , وكانت حاجة المسلمين للكتابة تتطور تبعاً لتطور الدولة الإسلامية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وقد كان الرسول يطلب بعض الإحصاءات من كتّاب الصحابة ,
فقد ورد في الحديث عن حذيفة رضي الله عنه قال : ( اكتبوا لي من تلفظ بالإسلام من الناس فكتبنا له ألفاً وخمسمائة رجل ) وقد دعا الإسلام في أطول آية في القرآن الكريم إلى الكتابة في العقود والدين وذلك في سورة البقرة الآية ( 282 )
وهذا تأكيد لأهمية الكتابة وضرورتها في الحياة التجارية الصحيحة التي رسمها الإسلام بتعاليمه لحفظ حقوق الجميع وكما كانت الكتابة معروفة بين الرجال , فقد كانت بعض النساء تكتب حيث اشتهرت بعض الكاتبات في عصر النبي صلى الله عليه وسلم فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للشفاء بنت عبد الله : (( الأ تعلّمين حفصة رقية النملة كما علمتِها الكتابة )) ومن هذا الحديث يعرف ان الشفاء هذه قد علمت حفصة الكتابة كما لا يستبعد أنها علّمت غيرها من النساء في تلك الأيام وقد أخذ من هذا الحديث ندب تعليم النساء القراءة والكتابة
كما أن من البديهي أن كل أمر بالتعلم قراءة وكتابة وجهّه الإسلام إلى المسلمين إنما يتضمن الرجل والمرأة معاً وكل آيات الحثّ على طلب العلم , كذلك ولا سيما العلم الإسلامي الذي يشترك فيه كل المسلمين وأيضاً العلوم الأخرى المفيدة للمرأة التي تخرجها عن طبيعتها ولا تمس دينها بسوء .
الحسك في الأصل نبات له شوك شديد لا يكاد المرء يمشي فيه إذا يبس , ويصنع على شكل شوك الحسك أشواك من الخشب أو من الحديد أو من القصب , يوضع حول العسكر , فتنشب في حوافر الخيل فتمنعها من المسير وقد سمي هذا النوع من ( الألغام ) حسكاً لشبهها به وهذا الأسلوب يشّكل دفاعاً عن المعسكر يمنع عنه زحف الخيل , كما ينصبه بعض المحاصرين للحصون والمدن حول أسوارها , فيمنعون بذلك خروج الخيل من الحصن , وقد استخدم المسلمون أسلوب ( الحسك ) في أثناء حصارهم للطائف بعد غزوة حنين , حيث نشروه حول سور الطائف منعاً لخروج الفرسان منه , لأنه يدخل في أرجل الخيل مسبباً فيها جراحاً تمنعها من الهجوم .
وهذا السلاح ( الحسك ) المستخدم في تلك الأيام هو – كما أشرنا – بمنزلة الألغام المقاومة للدروع التي تستخدمها الجيوش الحديثة في هذه الأيام , وقد استفاد الرسول صلى الله عليه وسلم منها في تشديد الحصار على الطائف , وجدير بالذكر أن هذا الأسلوب – كما أرى - من الأسلحة الغريبة على العرب في تلك الأيام , ولربما أشار به سلمان الفارسي ويبدو أن المسلمين في حصارهم للطائف قد اعتمدوا فيه على أشجار الحسك , أو صنعوه من الخشب مقلدين فيه أشواك الحسك نظراً لأن توافر الحديد لصناعته بكميات مؤثرة في تلك الأيام كان أمراً مستبعداً
القراءة والكتابة :
لم تكن الكتابة والقراءة قد انتشرت بين العرب قبل الإسلام فقد كانت الأميّة فاشية بينهم
أن أول من تعلم الكتابة من قريش ( حرب بن أمية والد أبي سفيان ) تعلمها من بشر بن عبدالملك أخي أكيدر صاحب دومة الجندل , ثم بدأ يتعلّم منه أهل مكة حتى كثر فيهم الكتاب .
اما المدينة فقد كانت تعرف القراءة والكتابة بشكل جيد قبل الإسلام , فان سكانها من الأوس والخزرج واليهود , وقد كان اليهود يعرفون القراءة والكتابة بل ويعلمونها لأولادهم ويقرئونهم التوراة , فيما يعرف لديهم بـ ( المدارس ) .
وقد كانت هذه معروفة حين قدم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وقد دخلها عليهم الرسول حينما سألوه عن الزاني والزانية المحصنين منهم فأخبرهم بالرجم وأخرجوا له التوراة وغطوا آية الرجم فيها فأخبره بذلك ( عبدالله بن سلام ) ثم امر الرسول برجم الزاني والزانية اليهوديين وكان بعض اليهود قد تعلّم كتابة اللغة العربية وأخذ يعلمها الصبيان في المدينة , حتى تعلم كثير من الأوس والخزرج على أيدي هؤلاء اليهود ومنهم سعد بن عبادة رضي الله عنه وأبي بن كعب , وزيد بن ثابت الذين أصبحوا من كّتاب النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة . كما تعلّم غيرهم أيضاً .
ورغم ان العرب كانوا يحتقرون من يمتهن مهنة او يصنع صنعة إلا أن من يقوم بالكتابة والقراءة ويمتهنها فإنه لا يحتقر في نظرهم بل قد يزيده ذلك شرفاً.
فقد عُرف بعض الأشراف في الجاهلية ممن يعلمون الكتابة حيث كان من هؤلاء ( غيلان بن سلمة بن معتب الثقفي ) وقد عُد من الأشراف . وكان من يتمتع بالكتابة والرماية والعوم عند العرب يسمى الكامل وتلك الصفة تعطينا دلالة واضحة على تقدير العرب للكاتب ومكانته عندهم .
وتعتبر أدوات الكتابة مما عرفه عرب الحجاز في تلك الأيام فقد عرفوا ( الدواة ) و ( المداد ) و ( القلم ) في أيام الرسول .
اما ما يكتب عليه فقد استعملوا ( الرق ) من الجلد , والعظام , و الحجارة البيضاء الخفيفة , وجريد النخل , وقد كان القرآن الكريم مكتوباً في العسب واللخاف حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجمعها
أما القراءة والكتابة بعد ظهور الإسلام فقد كان لها مكانة عظيمة , فان أول آيات من القرآن نزلت على محمداً صلى الله عليه وسلم ذكرت ذلك في قوله تعالى : (( أقرأ باسم ربك الذي خلق , خلق الإنسان من علق , أقرأ وربك الأكرم , الذي علم بالقلم , علم الإنسان ما لم يعلم )) سورة العلق / آية 1-5 وهذه الآيات تلفت نظر الإنسانية كلها إلى أهمية القراءة كما تذكرها بأهمية الكتابة من خلال ذكر القلم , والقرآن الكريم سمى العرب بالأميين لقلة الكتابة فيما بينهم حيث قال الله تعالى : (( هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلوا عليهم آياته )) سورة الجمعة / آية 2 .
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم أمياً وذلك من تمام نبوته وليس نقصاً , بل أن أمية الرسول تعتبر معجزة في حقه صلى الله عليه وسلم , يشهد بذلك قوله تعالى : (( وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذاً لارتاب المبطلون )) سورة العنكبوت / آية 48 .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب ) ...
وقد أحس المسلمون بحاجتهم إلى القراءة والكتابة منذ بزوغ فجر الإسلام في مكة المكرمة حيث ان المسلمين الأوائل في مكة كانوا يكتبون الآيات القرآنية المنزلة على النبي صلى الله عليه وسلم , ففي قصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه نجد أن خباب بن الأرت كان عند فاطمة بنت الخطاب أخت عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان يقرئها القرآن من صحيفة معه فلما أحسوا بعمر أخفوها عنه , ومن القصة يتبين لنا معرفة خباب رضي الله عنه بالقراءة والكتابة كما يتبين لنا معرفة عمر نفسه بالقراءة أيضاً .
وقد اشتهر عن أصحاب الصفة رضوان الله عليهم أن بعضهم كان يتعلم القراءة والكتابة ... وكان يعلمهم القراءة والكتابة ( عبادة ابن الصامت ) حتى أن أحدهم أهدى قوسه إليه جزاء لتعليمه القراءة والكتابة وقد امره الرسول بردّه وبعد وقوع غزوة بدر كان هناك مجموعة من الأسرى من كفار قريش يحسنون القراءة والكتابة , ولما لم يكن لديهم مال ليفتدوا به أنفسهم قَبل الرسول صلى الله عليه وسلم منهم أن يعلم الواحد منهم عشرة من الغلمان الكتابة مقابل أن يطلق سراحه , فتعلم يومئذ الكتابة جماعة من غلمان الأنصار منهم كاتب الرسول زيد بن ثابت رضي الله عنه .
وكان ذلك العمل سبباً في كثرة الكتاب بالمدينة بعد ذلك نتيجة لهذا التوجيه النبوي الكريم الذي جعل لتعلم القراءة والكتابة هذه الأهمية الكبرى حيث جعلها فداء للأسرى من ربقة الأسر ...
وقد أحس أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم بالحاجة إلى الكتابة بغرض تدوين آيات القرآن الكريم وتدوين بعض الأحاديث التي تصدر عن الرسول صلى الله عليه وسلم ,
واشتهر كثير من الصحابة بذلك حيث كانوا يكتبون أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم على ما يقع بأيديهم من سعف أو حجارة أو جلود أو غيرها وكانوا يسمون كتاب الوحي , ثم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحتاج إلى من يكتب له رسائله إلى الملوك ورؤساء العشائر فاشتهر الكثير من كتّاب النبي صلى الله عليه وسلم سواء من المهاجرين والأنصار أو مسلمو الفتح المتأخر ون , واتخذ الرسول خاتماً من فضة نقشه محمد رسول الله يختم به الكتب وقد كان عدد الكتّاب المعروفين بكتاباتهم للرسول سبعة وأربعين كاتباً , وكانت حاجة المسلمين للكتابة تتطور تبعاً لتطور الدولة الإسلامية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وقد كان الرسول يطلب بعض الإحصاءات من كتّاب الصحابة ,
فقد ورد في الحديث عن حذيفة رضي الله عنه قال : ( اكتبوا لي من تلفظ بالإسلام من الناس فكتبنا له ألفاً وخمسمائة رجل ) وقد دعا الإسلام في أطول آية في القرآن الكريم إلى الكتابة في العقود والدين وذلك في سورة البقرة الآية ( 282 )
وهذا تأكيد لأهمية الكتابة وضرورتها في الحياة التجارية الصحيحة التي رسمها الإسلام بتعاليمه لحفظ حقوق الجميع وكما كانت الكتابة معروفة بين الرجال , فقد كانت بعض النساء تكتب حيث اشتهرت بعض الكاتبات في عصر النبي صلى الله عليه وسلم فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للشفاء بنت عبد الله : (( الأ تعلّمين حفصة رقية النملة كما علمتِها الكتابة )) ومن هذا الحديث يعرف ان الشفاء هذه قد علمت حفصة الكتابة كما لا يستبعد أنها علّمت غيرها من النساء في تلك الأيام وقد أخذ من هذا الحديث ندب تعليم النساء القراءة والكتابة
كما أن من البديهي أن كل أمر بالتعلم قراءة وكتابة وجهّه الإسلام إلى المسلمين إنما يتضمن الرجل والمرأة معاً وكل آيات الحثّ على طلب العلم , كذلك ولا سيما العلم الإسلامي الذي يشترك فيه كل المسلمين وأيضاً العلوم الأخرى المفيدة للمرأة التي تخرجها عن طبيعتها ولا تمس دينها بسوء .
الترجمة :تعتبر الحجاز في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم من أكثر بلاد العرب اتصالاً بالأمم الأخرى , وبمن يتكلمون لغات خاصة غير العربية , فقد كانت تجارة قريش المتجهة إلى الشام تحتّم عليهم وجود من يعرف لغة الروم وهذا أمر طبيعي في الاتصالات بين الأمم والشعوب .
يقول الأستاذ أحمد أمين في حديثه عن تجارة قريش مع الروم ( لا نستطيع أن نصدق إن قافلة كبيرة كهذه تنتقل بتجارتها العظيمة لتتعامل مع أمة أجنبية من غير أن يكون فيها أفراد يعرفون لغة الذين يتعاملون معهم ويكونون واسطة للتعارف بينهم وقد نقول إنهم كانوا يعرفون اللغة الأجنبية كما يعرفها التراجمة اليوم .
وكما هو معروف حين ظهر الإسلام كان هناك الكثير من اليهود يسكنون في الحجاز في يثرب وغيرها وكانت لهم لغة خاصة بالإضافة إلى معرفتهم باللغة العربية وبهذا فهم يتحدثون العبرانية فيما بينهم ويكتبون بها , وكان الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة لا يأمن غدرهم فأمر زيد بن ثابت رضي الله عنه أن يتعلم كتاب اليهود , يقول زيد بن ثابت ( أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتعلم له كتاب يهود وقال لي إني لا آمن يهود على كتابي فلم يمرّ نصف شهر حتى تعلمته فكنت اكتب له إلى يهود ) .
ويدل على معرفة بعض الصحابة رضي الله عنهم بلغة يهود أن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما أراد أن يقتل ( أبا رافع سلامّ بن أبي الحقيق ) كبير يهود خيبر أرسل ثلاثة من أصحابه وأرسل معهم عبدالله بن عتيك لانه يتكلم بلغة اليهود فلما سمعته زوجة سلامّ اطمأنت وفتحت له الباب وتمكن الصحابة من قتل اليهودي سلام بن أبي الحقيق , ومن هذا يتبين معرفة بعض الصحابة بالترجمة وبلغة يهود كما يفيد أن اليهود كانوا يتخاطبون فيما بينهم بلغتهم تعصباً للغتهم ثم تعمية على المسلمين مع علمهم بالعربية , وقد كان في مكة بعض من يعرف اللغة العبرانية وغيرها من أمثال ورقة بن نوفل الذي تنصر وقرأ الكتب العبرانية وعرف الكتابة بها فكتب عن الأناجيل وقد كان أمثاله كثيرين .
كما أن وجود جاليات غير عربية في مكة والمدينة وغيرها من مدن الحجاز وقراها إما من أصل فارسي أو رومي أو حبشي , ساعد على وجود معرفة للغة هؤلاء الأقوام , ومعروف كثرة الموالي في ذلك العصر و انتشارهم في قرى الحجاز وبهذا يعتبرون مترجمين من لغاتهم الأصلية إلى اللغة العربية وبالعكس .
يقول الأستاذ أحمد أمين في حديثه عن تجارة قريش مع الروم ( لا نستطيع أن نصدق إن قافلة كبيرة كهذه تنتقل بتجارتها العظيمة لتتعامل مع أمة أجنبية من غير أن يكون فيها أفراد يعرفون لغة الذين يتعاملون معهم ويكونون واسطة للتعارف بينهم وقد نقول إنهم كانوا يعرفون اللغة الأجنبية كما يعرفها التراجمة اليوم .
وكما هو معروف حين ظهر الإسلام كان هناك الكثير من اليهود يسكنون في الحجاز في يثرب وغيرها وكانت لهم لغة خاصة بالإضافة إلى معرفتهم باللغة العربية وبهذا فهم يتحدثون العبرانية فيما بينهم ويكتبون بها , وكان الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة لا يأمن غدرهم فأمر زيد بن ثابت رضي الله عنه أن يتعلم كتاب اليهود , يقول زيد بن ثابت ( أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتعلم له كتاب يهود وقال لي إني لا آمن يهود على كتابي فلم يمرّ نصف شهر حتى تعلمته فكنت اكتب له إلى يهود ) .
ويدل على معرفة بعض الصحابة رضي الله عنهم بلغة يهود أن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما أراد أن يقتل ( أبا رافع سلامّ بن أبي الحقيق ) كبير يهود خيبر أرسل ثلاثة من أصحابه وأرسل معهم عبدالله بن عتيك لانه يتكلم بلغة اليهود فلما سمعته زوجة سلامّ اطمأنت وفتحت له الباب وتمكن الصحابة من قتل اليهودي سلام بن أبي الحقيق , ومن هذا يتبين معرفة بعض الصحابة بالترجمة وبلغة يهود كما يفيد أن اليهود كانوا يتخاطبون فيما بينهم بلغتهم تعصباً للغتهم ثم تعمية على المسلمين مع علمهم بالعربية , وقد كان في مكة بعض من يعرف اللغة العبرانية وغيرها من أمثال ورقة بن نوفل الذي تنصر وقرأ الكتب العبرانية وعرف الكتابة بها فكتب عن الأناجيل وقد كان أمثاله كثيرين .
كما أن وجود جاليات غير عربية في مكة والمدينة وغيرها من مدن الحجاز وقراها إما من أصل فارسي أو رومي أو حبشي , ساعد على وجود معرفة للغة هؤلاء الأقوام , ومعروف كثرة الموالي في ذلك العصر و انتشارهم في قرى الحجاز وبهذا يعتبرون مترجمين من لغاتهم الأصلية إلى اللغة العربية وبالعكس .
الطب والتمريض :
الطب : الطب أحد العلوم القديمة التي عرفها الناس عن طريق التجربة والخبرة ,
فان بلاد الحجاز في عصر الرسول كان يقلّ بها الأطباء نظراً لطابعهم البدوي ,
وقد كان العرب يبحثون عن العلاج لأمراضهم التي تصيبهم مما يتوافر لهم من بيئتهم من أعشاب ونباتات أو بطرق أخرى كالكي بالنار أو الحجامة أو غير ذلك , وحينما جاء الإسلام شجع الرسول صلى الله عليه وسلم الناس على التداوي والبحث عن العلاج , فكان إذا مرض أحد أصحابه أمر أن يدعى له الطبيب , كما حدث لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وغيره من الصحابة , وقد أعطى الرسول للناس وللأطباء دفعة قوية في البحث عن العلاج في قوله للناس : ( ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء ) .
الطب : الطب أحد العلوم القديمة التي عرفها الناس عن طريق التجربة والخبرة ,
فان بلاد الحجاز في عصر الرسول كان يقلّ بها الأطباء نظراً لطابعهم البدوي ,
وقد كان العرب يبحثون عن العلاج لأمراضهم التي تصيبهم مما يتوافر لهم من بيئتهم من أعشاب ونباتات أو بطرق أخرى كالكي بالنار أو الحجامة أو غير ذلك , وحينما جاء الإسلام شجع الرسول صلى الله عليه وسلم الناس على التداوي والبحث عن العلاج , فكان إذا مرض أحد أصحابه أمر أن يدعى له الطبيب , كما حدث لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وغيره من الصحابة , وقد أعطى الرسول للناس وللأطباء دفعة قوية في البحث عن العلاج في قوله للناس : ( ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء ) .
وقد كان الرسول قدوة المسلمين يعالج نفسه , ويعالج الناس في كثير من الأحيان ويأمرهم باتباع علاجات معينة كالحجامة أو شرب العسل , ولقد داوم الرسول على التطبب لنفسه في صحته وفي مرضه , وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم دور كبير في إيضاح كثير من الأمور الطبية للناس بوحي من الله سواء في ذلك الطب العلاجي أم الطب الوقائي , كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم نفى كثيراً من الخرافات التي كان الناس يتداولونها من الطيرة والتشاؤم قوله صلى الله عليه وسلم : ( الشفاء في ثلاثة شربة عسل , وشرطة محجم , وكية نار , وأنهى أمتي عن الكي ) .
وقد كان الرسول يأمر باستعمال بعض النباتات في العلاج كالحبة السوداء والحلبة وغيرها ,
أما في مجال الطب وقد وضع الرسول أساس الطب الوقائي في قوله صلى الله عليه وسلم ( اذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تخرجوا , وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها ) ,
كما ان الرسول صلى الله عليه وسلم وضع للناس القواعد الصحية في ( الحِمْيَة ) وفي قلة الأكل فهي أهم الأمور في منع المرض عن البدن , فكان صلى الله عليه وسلم يرغّب في الصيام وفي ذلك أهمية كبرى في صحة الجسم حيث كان صلى الله عليه وسلم يرغّب المسلمين في صيام التطوع , إضافة إلى صيام رمضان كما أن الرسول أرشد إلى أن معظم الأمراض تأتي من الأكل ودل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ما ملأ ابن آدم وعاء شر من بطنه يحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه , فان كان لابد فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ) .
وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بزيارة المرضى لما في ذلك من رفع لمعنوية المريض وأثر ذلك في تحسن حالته الصحية , فقال صلى الله عليه وسلم : ( أطعموا الجائع , وعودوا المريض , وفكوا العاني ) كما وردت أحاديث أخرى ترغب في زيارة المرضى وتجعل ذلك سبباً في الرحمة لهم كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقوم بنفسه بزيارة أصحابه حينما يمرضون , فقد كان يتردد على ( سعد بن أبي وقاص ) حينما مرض في مكة كما كان يزور ( سعد بن معاذ ) أثناء مرضه من جرح أصابه في غزوة الخندق وكان أصحابه رضي الله عنهم يقلدونه ويقومون بزيارة المرضى بينهم , وكان الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه يستخدمون الرقية بالقرآن الكريم في علاج المرضى , وقد كانت الرقية معروفة عند العرب قبل الإسلام بشعوذة وحروف مجهولة فأبطلها الرسول وأحل محلها الرقية بالقرآن الكريم وبالأدعية الصحيحة .
وقد كانت توجيهات الرسول في الطب ذات أثر فعّال في دفع المسلمين فيما بعد عصر الرسول إلى تعلم الطب , وإجادته حتى أن فقهاء المسلمين جعلوا تعلم الطب ( فرض كفاية ) على المسلمين بين الناس , ويصبح في هذه الحالة ( فرض عين ) على من يؤمر به ويقدر على تعلمه والنبوغ فيه وهذا من تمام عناية الإسلام بهذه المهنة الأساسية للبشرية ويسد حاجة المسلمين في هذا المجال لعدم اللجوء إلى غيرهم مما قد يؤثر على عقائد المسلمين فما أجدر المسلمين اليوم بالعناية بهذا الأمر .
وقد اشتهر بعض الأطباء في الحجاز على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم , وكان أشهرهم ( الحارث بن كلده الثقفي ) وهو من أهل الطائف سافر إلى فارس وتعلم الطب في إحدى مدارسها , وكان له لقاء مع ملك فارس أعطاه خلالها بعض النصائح الطبية , كما سافر الى اليمن وتعلم بها أيضاً , )
في المدينة وقد جرح في زمن الرسول فاحتقن الدم في جرحه فدعا رجلين طبيبين من حي أنمار فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أيكما أطب ؟ ) فقال أحدهما : أفي الطب خير يا رسول الله ؟ قال صلى الله عليه وسلم : ( أنزل الدواء الذي أنزل الداء ) .
وفي الأطباء ( ابن أبي رمثة التميمي ) وقد عرف بهذا الاسم فقط وقد أتى إلى الرسول يوما فشهد بين كتفي الرسول الخاتم فقال للرسول إني طبيب فدعني أعالجه فقال له الرسول : ( أنت رفيق والطبيب الله ) وقد أشتكى أبي ابن كعب على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فبعث إليه طبيباً يعالجه , وقد دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على مرضى من الصحابة عدة مرات , فكان يقول لأهليهم أرسلوا إلى الطبيب أو ( ادعوا له الطبيب ) تأكيداً لأهمية هذا العلم وتقديراً لجدواه في معالجة الكثير من الأمراض التي عرفها الناس في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم .
وهكذا كان هناك القليل من الأطباء في بلاد الحجاز على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم إلا أنه يبدو أن الأمراض كانت قليلة نتيجة خشونة العيش وقلة الترف عندهم وقد سدّ هؤلاء الأطباء بعض الحاجة خصوصاً في مناطق الحضر كما انه يحتمل وجود بعض الأطباء الآخرين في المدن الأخرى أو في البوادي في الحجاز إلا أن عدم تعرض الكتب لهم جعلنا نتوقف عنهم .
عرفت ايضا التمريض :التمريض هو القيام على شؤون المريض ومراقبته وخدمته ويقول الزبيدي ( التمريض – حسن القيام على المريض – مرّضه تمريضا قام عليه ووليه في مرضه وداواه ليزول مرضه ) .
الحجَامْة :
والحجامة كانت شائعة عند العرب وهي من ضروب العلاج والتداوي , وتكون بإخراج الدم من الجسم بكميات معينة وفي مواضع معينة وأوقات محددة , وقد كانت معروفة ومشهورة عند أهل الحجاز ومنتشرة بينهم بكثرة , وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن كان في شيء من أدويتكم شفاء ففي شرطة محجم أو لذعة بنار وما أحب أن أكتوي )
وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحتجم ويعطي الحجّام أجره كما ورد ذلك في عدة أحاديث منها ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وأعطى الحجّام أجره ) ويبدو أن الحجامين في المدينة أيام الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا بكثرة بدليل ورود عدة أحاديث في كل واحد منها يرد أسم ( حجّام ) ومن هؤلاء كان أبو هند الحجّام , ويسمى حجّام النبي صلى الله عليه وسلم , وله أخ حجّام أيضاً اسمه أبو طيبة وهو من موالي بني حارثة.
الحجَامْة :
والحجامة كانت شائعة عند العرب وهي من ضروب العلاج والتداوي , وتكون بإخراج الدم من الجسم بكميات معينة وفي مواضع معينة وأوقات محددة , وقد كانت معروفة ومشهورة عند أهل الحجاز ومنتشرة بينهم بكثرة , وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن كان في شيء من أدويتكم شفاء ففي شرطة محجم أو لذعة بنار وما أحب أن أكتوي )
وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحتجم ويعطي الحجّام أجره كما ورد ذلك في عدة أحاديث منها ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وأعطى الحجّام أجره ) ويبدو أن الحجامين في المدينة أيام الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا بكثرة بدليل ورود عدة أحاديث في كل واحد منها يرد أسم ( حجّام ) ومن هؤلاء كان أبو هند الحجّام , ويسمى حجّام النبي صلى الله عليه وسلم , وله أخ حجّام أيضاً اسمه أبو طيبة وهو من موالي بني حارثة.
الحلاقة :هي إزالة الشعر فيقال حلق الرأس أي أزال شعره , وقد ورد في القرآن الكريم ذكر
للحلاقة في قوله تعالى : ((لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا )) سورة الفتح / آية 27
, ولقد كانت الحلاقة مقرونة بالحج ملتصقة بالرجال , والتقصير أيضاً مقروناً بالحج للنساء في الأصل ويجوز للرجال التقصير فقط , فكان الناس في الحج والعمرة يحلق بعضهم لبعض ويقصر بعضهم لبعض , فكان الكثير من الناس لديهم المقدرة على ذلك ولكن يبدو أنه وجد أناس معينون يمتهنون الحلاقة للناس , ويأخذون منهم الثمن سواء في مكة أثناء الحج أم في غيرها , وقد اوردت كتب الحديث عدة أحاديث تتعلق بحلق الرسول صلى الله عليه وسلم , فقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم حلق أربع مرات على الأقل ثلاثاً منها في العمرة وواحدة في حجة الوداع كما وردت بعض الروايات .
وقد ورد ذكر لبعض الحلاقين المشهورين أيام الرسول صلى الله عليه وسلم , وعلى رأسهم أبو هند حجام الرسول صلى الله عليه وسلم , فقد حلق للرسول عدة مرات ,
فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم مّر بكعب بن عُجره وهو يوقد تحت القدر فقال : ( أيؤذيك هوام رأسك ؟ قال : نعم , فدعا الحلاق فحلقه ثم أمره بالفداء ) .
ومن المقارنة بين الحجامة والحلاقة نجد أن الحلاق يمتهن الحجامة والعكس صحيح في تلك الأيام , أي ان من يقوم بالحلاقة يقوم بالحجامة أيضاً ومن يقوم بالحجامة يقوم بالحلاقة فنجد أن ( أبا هند ) حجّام الرسول صلى الله عليه وسلم جاء ذكره ضمن الحلاقين وكذلك ( خراش بن أمية ) الذي ذكر أنه حلق شعر الرسول في آخره وكان حجاماً .
للحلاقة في قوله تعالى : ((لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا )) سورة الفتح / آية 27
, ولقد كانت الحلاقة مقرونة بالحج ملتصقة بالرجال , والتقصير أيضاً مقروناً بالحج للنساء في الأصل ويجوز للرجال التقصير فقط , فكان الناس في الحج والعمرة يحلق بعضهم لبعض ويقصر بعضهم لبعض , فكان الكثير من الناس لديهم المقدرة على ذلك ولكن يبدو أنه وجد أناس معينون يمتهنون الحلاقة للناس , ويأخذون منهم الثمن سواء في مكة أثناء الحج أم في غيرها , وقد اوردت كتب الحديث عدة أحاديث تتعلق بحلق الرسول صلى الله عليه وسلم , فقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم حلق أربع مرات على الأقل ثلاثاً منها في العمرة وواحدة في حجة الوداع كما وردت بعض الروايات .
وقد ورد ذكر لبعض الحلاقين المشهورين أيام الرسول صلى الله عليه وسلم , وعلى رأسهم أبو هند حجام الرسول صلى الله عليه وسلم , فقد حلق للرسول عدة مرات ,
فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم مّر بكعب بن عُجره وهو يوقد تحت القدر فقال : ( أيؤذيك هوام رأسك ؟ قال : نعم , فدعا الحلاق فحلقه ثم أمره بالفداء ) .
ومن المقارنة بين الحجامة والحلاقة نجد أن الحلاق يمتهن الحجامة والعكس صحيح في تلك الأيام , أي ان من يقوم بالحلاقة يقوم بالحجامة أيضاً ومن يقوم بالحجامة يقوم بالحلاقة فنجد أن ( أبا هند ) حجّام الرسول صلى الله عليه وسلم جاء ذكره ضمن الحلاقين وكذلك ( خراش بن أمية ) الذي ذكر أنه حلق شعر الرسول في آخره وكان حجاماً .
اخواتى الاعزاء اسمحن لى بوقفة
ابين لك شكل بيت النبى صلى الله وعليه وسلم
زعماء وقادة هذه الامة يقيمون فى قصور
هنا نجد اعظم قائد كيف كان بيته
ورد ذكر لحجرات النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم , وسميت إحدى سور القرآن الكريم بالحجرات حيث وردت الآية التي تقول : ((إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون )) سورة الحجرات / آية 4
بيت النبى بدء حجرتين , إحداهما لأم المؤمنين ( سودة بنت زمعة ) والأخرى لأم المؤمنين (عائشة ) رضي الله عنها , ثم بنى بقية الحجرات حسب الحاجة إليها , وكانت حجرات رسول الله صلى الله عليه وسلم مبنية باللبن ( خليط من الطين يوضع في قالب من الخشب ويجفف حتى يتماسك ومن ثم ينقل للبناء ) ومسقوفة بجريد النخل وعلى الجريد شئ من الطين , وكان سقف الحجرات غير مرتفع , فكان الواقف يلمس السقف بيده
, وقد كانت بعض حجرات النبي من الحجر المرصوف بعضه فوق بعض وسقفها من جريد .
وكان عرض الحجرة ما يقرب من سبعة أذرع وطولها حوالي عشرة أذرع , وبعض أبواب حجرات النبي صلى الله عليه وسلم من الخشب كما ورد في بعض النصوص أن باب عائشة رضي الله عنها كان من (العرعر ) و ( العرعر شجر جبلي أخضر يشبه السدر ) أو من ( الساج ) وهو بمصراع واحد , وكانت أبواب حجرات الرسول صلى الله عليه وسلم تفتح على المسجد وتغطى بمسوح الشعر
هكذا كان بيته صلى الله وعليه وسلم
ابين لك شكل بيت النبى صلى الله وعليه وسلم
زعماء وقادة هذه الامة يقيمون فى قصور
هنا نجد اعظم قائد كيف كان بيته
ورد ذكر لحجرات النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم , وسميت إحدى سور القرآن الكريم بالحجرات حيث وردت الآية التي تقول : ((إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون )) سورة الحجرات / آية 4
بيت النبى بدء حجرتين , إحداهما لأم المؤمنين ( سودة بنت زمعة ) والأخرى لأم المؤمنين (عائشة ) رضي الله عنها , ثم بنى بقية الحجرات حسب الحاجة إليها , وكانت حجرات رسول الله صلى الله عليه وسلم مبنية باللبن ( خليط من الطين يوضع في قالب من الخشب ويجفف حتى يتماسك ومن ثم ينقل للبناء ) ومسقوفة بجريد النخل وعلى الجريد شئ من الطين , وكان سقف الحجرات غير مرتفع , فكان الواقف يلمس السقف بيده
, وقد كانت بعض حجرات النبي من الحجر المرصوف بعضه فوق بعض وسقفها من جريد .
وكان عرض الحجرة ما يقرب من سبعة أذرع وطولها حوالي عشرة أذرع , وبعض أبواب حجرات النبي صلى الله عليه وسلم من الخشب كما ورد في بعض النصوص أن باب عائشة رضي الله عنها كان من (العرعر ) و ( العرعر شجر جبلي أخضر يشبه السدر ) أو من ( الساج ) وهو بمصراع واحد , وكانت أبواب حجرات الرسول صلى الله عليه وسلم تفتح على المسجد وتغطى بمسوح الشعر
هكذا كان بيته صلى الله وعليه وسلم
الان نتعرف على التشكيل الحكومى للدولة
* رئيس الدولة وقائدها سيدنا محمد صلى الله وعليه وسلم
مهامه :_
الامامة فى الصلاة
تدبير مصادر الدولة والدخل
تولى ادارة شئون الدولة الداخلية والخارجية
انشاء الجيش الاسلامى لحفظ النظام والدفاع عن المسلمين فى المدينة
تنفيذ الاحكام
حماية المرافق
رفع شان الامة واعلاء كلمة الله
فى غيابه يستخلف من يتولى عنه الحكم مثل زيد ابن حارثة
عثمان بن عفان / ابن مكتوم
-وزيرا النبي صلى الله عليه وسلم:
أبو بكر الصديق:- الامين الاول للرسول يستقبل الوفود
الارشاد يعتبر مستشار النبى
وعمر الفاروق رضي الله عنهما: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (...أما وزيري من أهل الأرض فأبو بكر وعمر)(رواه الإمام الترمذي في سننه، كتاب المناقب).
يعتبر مستشار النبى ومن اهم اعوانه وهو المحتسب فى سوق المدينة
-صاحب السر: سيدنا حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.
-صاحب الشرطة: سيدنا قيس بن عبادة رضي الله عنه.
- حراس النبي صلى الله عليه وسلم وهم: سعد بن زيد الأنصاري، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص، وسعد بن معاذ، ومحمد بن مسلمة، وأبو أيوب الأنصاري، وبلال الحبشي، وزكوان بن عبد قيس، وعباس بن بشير رضي الله عنهم.
- حراس المدينة ليلا: وهم : سعد بن أبي وقاص، وبديل بن ورقاء، وأوس بن ثابت، وأوس بن عرابة، ورافع بن خديج رضي الله عنهم.
-تنفيذ أحكام الحدود: وهم: علي بن أبي طالب ومحمد بن مسلمة والزبير بن العوام وعاصم بن ثابت وبلال بن رباح الحبشي رضي الله عنهم.
- حُجَّاب النبي صلى الله عليه وسلم: منهم: أنس بن مالك ورباح بن الأسود وأبو أنسة وعبد الله بن زغب الإيادي رضي الله عنهم.
- حاملو خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم: وهما: سيدنا حنظلة بن الربيع وسيدنا الحارث بن عوف المري رضي الله عنهما كانا يتناوبان على حمله رضي الله عنهما.
-جمع المعلومات من الأعداء(أو ما يطلق عليه اليوم بجهاز المخابرات): منهم سيدنا عمرو الجهني رضي الله عنه.
- كُتَّاب الرسول صلى الله عليه وسلم: وقد تجاوز عددهم الأربعين -حسب ما ذكره أهل السير والمغازي-، منهم الخلفاء: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم...
-جهاز الإعلام: جهاز الإعلام كان يمثله عدد من الشعراء والخطباء، كحسان بن ثابت، وعبد الله بن رواحة، وكعب بن مالك، ومن خطبائه: ثابت بن قيس. .. رضي الله عنه.
-مراقبة الأسواق: تولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه مراقبة الأسواق في المدينة المنورة، لضمان سلامة المعاملات من بيع وشراء وكل ما يتعلق بأمور التجارة، وتوفير الجو المناسب لكل فرد دون أن يتعرض للغش والتدليس، وبعد الفتح العظيم لمكة المكرمة ولى رسول الله صلى عليه وسلم سعيد بن العاص رضي الله عنه.
وكان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم بنفسه بمراقبة سوق المدينة: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلاً فَقَالَ: « مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟ ». قَالَ: أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «أَفَلاَ جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي»(رواه الإمام مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم من غشنا فليس منا).
-بيت الضيافة: اتخذ منزل رملة بنت الحارث الأنصارية رضي الله عنها بالمدينة المنورة بيتا للضيافة، تنزل فيه الوفود القادمة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلف بخدمة الضيوف سادتنا: بلال الحبشي وثوبان وموالي رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم.
* رئيس الدولة وقائدها سيدنا محمد صلى الله وعليه وسلم
مهامه :_
الامامة فى الصلاة
تدبير مصادر الدولة والدخل
تولى ادارة شئون الدولة الداخلية والخارجية
انشاء الجيش الاسلامى لحفظ النظام والدفاع عن المسلمين فى المدينة
تنفيذ الاحكام
حماية المرافق
رفع شان الامة واعلاء كلمة الله
فى غيابه يستخلف من يتولى عنه الحكم مثل زيد ابن حارثة
عثمان بن عفان / ابن مكتوم
-وزيرا النبي صلى الله عليه وسلم:
أبو بكر الصديق:- الامين الاول للرسول يستقبل الوفود
الارشاد يعتبر مستشار النبى
وعمر الفاروق رضي الله عنهما: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (...أما وزيري من أهل الأرض فأبو بكر وعمر)(رواه الإمام الترمذي في سننه، كتاب المناقب).
يعتبر مستشار النبى ومن اهم اعوانه وهو المحتسب فى سوق المدينة
-صاحب السر: سيدنا حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.
-صاحب الشرطة: سيدنا قيس بن عبادة رضي الله عنه.
- حراس النبي صلى الله عليه وسلم وهم: سعد بن زيد الأنصاري، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص، وسعد بن معاذ، ومحمد بن مسلمة، وأبو أيوب الأنصاري، وبلال الحبشي، وزكوان بن عبد قيس، وعباس بن بشير رضي الله عنهم.
- حراس المدينة ليلا: وهم : سعد بن أبي وقاص، وبديل بن ورقاء، وأوس بن ثابت، وأوس بن عرابة، ورافع بن خديج رضي الله عنهم.
-تنفيذ أحكام الحدود: وهم: علي بن أبي طالب ومحمد بن مسلمة والزبير بن العوام وعاصم بن ثابت وبلال بن رباح الحبشي رضي الله عنهم.
- حُجَّاب النبي صلى الله عليه وسلم: منهم: أنس بن مالك ورباح بن الأسود وأبو أنسة وعبد الله بن زغب الإيادي رضي الله عنهم.
- حاملو خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم: وهما: سيدنا حنظلة بن الربيع وسيدنا الحارث بن عوف المري رضي الله عنهما كانا يتناوبان على حمله رضي الله عنهما.
-جمع المعلومات من الأعداء(أو ما يطلق عليه اليوم بجهاز المخابرات): منهم سيدنا عمرو الجهني رضي الله عنه.
- كُتَّاب الرسول صلى الله عليه وسلم: وقد تجاوز عددهم الأربعين -حسب ما ذكره أهل السير والمغازي-، منهم الخلفاء: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم...
-جهاز الإعلام: جهاز الإعلام كان يمثله عدد من الشعراء والخطباء، كحسان بن ثابت، وعبد الله بن رواحة، وكعب بن مالك، ومن خطبائه: ثابت بن قيس. .. رضي الله عنه.
-مراقبة الأسواق: تولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه مراقبة الأسواق في المدينة المنورة، لضمان سلامة المعاملات من بيع وشراء وكل ما يتعلق بأمور التجارة، وتوفير الجو المناسب لكل فرد دون أن يتعرض للغش والتدليس، وبعد الفتح العظيم لمكة المكرمة ولى رسول الله صلى عليه وسلم سعيد بن العاص رضي الله عنه.
وكان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم بنفسه بمراقبة سوق المدينة: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلاً فَقَالَ: « مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟ ». قَالَ: أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «أَفَلاَ جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي»(رواه الإمام مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم من غشنا فليس منا).
-بيت الضيافة: اتخذ منزل رملة بنت الحارث الأنصارية رضي الله عنها بالمدينة المنورة بيتا للضيافة، تنزل فيه الوفود القادمة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلف بخدمة الضيوف سادتنا: بلال الحبشي وثوبان وموالي رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم.
-خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم على المدينة: كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما خرج في غزوة من الغزوات إلا واستخلف على المدينة أحد الصحابة رضي الله عنهم، لحراسة أهلها وإقامة الصلاة فيهم، وهم:
في غزوة الأبواء سعد بن عبادة رضي الله عنه.
وفي غزوة بواط: السائب بن عثمان بن مظعون رضي الله عنه.
وفي غزوة العشيرة: أبو سلمة بن عبد الأسد رضي الله عنه .
وفي غزوة سَفَوان (بدر الأولى)، والمريسيع: زيد بن حارثة رضي الله عنه.
وفي غزوة بدر الكبرى، والسويق، وبني قينفاع: أبو لبابة بن عبد منذر رضي الله عنه.
وفي غزوة قرقرة الكدر، ودومة الجندل، وخيبر ووادي القرى: سِباع بن عُرفُطة رضي الله عنه.
وفي غزوة غطفان: عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وفي غزة أحد وحمراء الأسد، وبحران، وبني النضير، والأحزاب، وبني قريظة، وبني لحيان من هذيل، والغابة: ابن أم مكتوم رضي الله عنه.
وفي غزوة بدر الموعد: عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول الأنصاري رضي الله عنه.
وفي عمرة الحديبية: نميلة عبد الله الليثي رضي الله عنه.
وفي غزوة ذات الرقاع: أبو ذر الغفاري رضي الله عنه أو عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وفي عمرة القضاء: أبو ذر الغفاري رضي الله عنه وقيل عُوَيْفَ بْنَ الْأَضْبَطِ الدّيلِيّ رضي الله عنه .
ويوم الفتح الأعظم لمكة المكرمة: : أَبو رُهْمٍ كُلْثُومَ بْنَ حُصَيْنِ الْغِفَارِيّ رضي الله عنه.
وفي غزوة حنين والطائف: أَبو رُهْمٍ كُلْثُومَ بْنَ حُصَيْنِ الْغِفَارِيّ رضي الله عنه على المدينة المنورة.وعَتّابَ بْنَ أَسِيدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ بْنِ أُمَيّةَ رضي الله عنه على مَكّةَ المشرفة. ومعاذ بن جبل رضي الله عنه معلما لأهلها رضي الله عنهم.
وفي غزوة تبوك: محمد بن مسلمة رضي الله عنه ، وقيل: بل سباع بن عرفطة رضي الله عنه، وخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه على أهله وأمره بالإقامة فيهم.
إلى غير ذلك من المَهمات التي كُلف بها الصحابة رضي الله عنهم في هذه الدولة الإسلامية الجديدة، كما قاموا بحمايتها من الأخطار الداخلية والخارجية، والتزموا بمعاهدة المدينة...
ومن كل ما سبق يتضح لنا جليا أن الإسلام دعوة ودولة، جهاد وتربية، مسجد ومجتمع، منهاالإستراتيجية الحربية المحمدية:
في غزوة الأبواء سعد بن عبادة رضي الله عنه.
وفي غزوة بواط: السائب بن عثمان بن مظعون رضي الله عنه.
وفي غزوة العشيرة: أبو سلمة بن عبد الأسد رضي الله عنه .
وفي غزوة سَفَوان (بدر الأولى)، والمريسيع: زيد بن حارثة رضي الله عنه.
وفي غزوة بدر الكبرى، والسويق، وبني قينفاع: أبو لبابة بن عبد منذر رضي الله عنه.
وفي غزوة قرقرة الكدر، ودومة الجندل، وخيبر ووادي القرى: سِباع بن عُرفُطة رضي الله عنه.
وفي غزوة غطفان: عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وفي غزة أحد وحمراء الأسد، وبحران، وبني النضير، والأحزاب، وبني قريظة، وبني لحيان من هذيل، والغابة: ابن أم مكتوم رضي الله عنه.
وفي غزوة بدر الموعد: عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول الأنصاري رضي الله عنه.
وفي عمرة الحديبية: نميلة عبد الله الليثي رضي الله عنه.
وفي غزوة ذات الرقاع: أبو ذر الغفاري رضي الله عنه أو عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وفي عمرة القضاء: أبو ذر الغفاري رضي الله عنه وقيل عُوَيْفَ بْنَ الْأَضْبَطِ الدّيلِيّ رضي الله عنه .
ويوم الفتح الأعظم لمكة المكرمة: : أَبو رُهْمٍ كُلْثُومَ بْنَ حُصَيْنِ الْغِفَارِيّ رضي الله عنه.
وفي غزوة حنين والطائف: أَبو رُهْمٍ كُلْثُومَ بْنَ حُصَيْنِ الْغِفَارِيّ رضي الله عنه على المدينة المنورة.وعَتّابَ بْنَ أَسِيدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ بْنِ أُمَيّةَ رضي الله عنه على مَكّةَ المشرفة. ومعاذ بن جبل رضي الله عنه معلما لأهلها رضي الله عنهم.
وفي غزوة تبوك: محمد بن مسلمة رضي الله عنه ، وقيل: بل سباع بن عرفطة رضي الله عنه، وخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه على أهله وأمره بالإقامة فيهم.
إلى غير ذلك من المَهمات التي كُلف بها الصحابة رضي الله عنهم في هذه الدولة الإسلامية الجديدة، كما قاموا بحمايتها من الأخطار الداخلية والخارجية، والتزموا بمعاهدة المدينة...
ومن كل ما سبق يتضح لنا جليا أن الإسلام دعوة ودولة، جهاد وتربية، مسجد ومجتمع، منهاالإستراتيجية الحربية المحمدية:
لقد قلنا بأن الرسول– صلى الله عليه و سلم –بدأ بوضع أسس دولة جديدة لينتقل بعدها إلى مرحلة "الكفاح المسلح"ضد القوى التي حاربته ، ومنعته من نشر دعوته في مكة ، والأخرى التي مازالت تتربص في المدينة لتنقض عليه إن هو لم يقض عليها و لكي يضمن النصر على هذه القوى كان لا بد من توفر شروط ضرورية لكل نصر:
1- قيادة ممتازة: وهذا ما كان متوفرا في الرسول الكريم– صلى الله عليه و سلم –
2-جنود ممتازين: كون منهم مدرسة عسكرية إسلامية الأولى من نوعها
3- تشريع المبادئ و الأحكام الخاصة بالحرب.
نبدا باول عنصرالقيادة الممتازة:
لما جاء الإسلام و نزل الأمر الإلهي بالقتال لم يكن لدى الرسول – صلى الله عليه و سلم –القوة التي يستطيع بها صد أعدائه و الدفاع عن نفسه و رجاله و دعوته ، ولم يكن من المستطاع توفير العدد الكبير من المقاتلين الذين يضمن بهم النصر إلا أن فكر الرسول – صلى الله عليه و سلم –لم يكن ليقبل
أن تكون الكثرة العددية هي العامل الأساسي في كسب المعركة
فهناك عامل آخر أدركه هذا الفكر المتميز ، يمكن به إحراز النصر فكره هذا كان أعمق و أرسخ و أرحب ، هذا العامل الجديد الذي نعنيه هو الرجل ..... الإنسان المقاتل..... الفرد المحارب
تعليقات: 0
إرسال تعليق