فتاوى الحج لجميع علماء أهل السنة السلفيين




( موسم الحج ) فتاوى الحج لجميع علماء أهل السنة السلفيين


الحمد لله على ما وفق من الطاعات، ونسأله لمنته تماماً، وبحبله اعتصاماً، نحمده على ما كان، ونستعينه من أمرنا على ما يكون، ونسأله المعافاة في الدين والبدن، والصلاة والسلام على من بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وعلى آله، وصحبه وسلم .
أما بعد :
الحياة سفر، والناس فيها مسافرون، والغاية واحدة، الآخرة، والمنازل اثنان: جنات عدن، أو نار جهنم.
كل الناس سائرون إلى الدار الآخرة، بغير اختيارهم، إنما خيارهم في الطريق واحد من طريقين: 
- منهم من يلزم طريق الجنة، فيتخذ: أركانه، وواجباته، وسننه.
- ومنهم من يلزم طريق النار، فيتخذ: سبيله، وموجباته.
والحج سفر أصغر، هو مثال للسفر الأكبر: سفر الحياة الدنيا إلى الآخرة، لكنه سفر المؤمن، المتخذ طريق الجنة، دون سفر المتخذ طريق النار.
لهذه توجب على المسلم إغتنام الأعمال الصالحة، ومن أجّل هذه الأعمال، الحج، الذي هو أحد فروض الاسلام الخمس؛ فللحج فضل كبير حرّي بالمسلم إغتنام هذا الفضل.
ولهذا كان لابد من استعراض سريع؛ لأهم النصوص الواردة في فضل حج بيت الله الحرام، نكتبها شاحذين بها همم من لم يحج أن يبادر إلى الحج، ومن حج أن يستكثر من الخير، نسأل الله التوفيق والسداد:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من حج هذا البيت فلم يرفث، ولم يفسق، رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه " [أخرجه البخاري في صحيحه: 7/46].
الشاهد من الحديث: أن فيه بيان أن الحج يكفر جميع ذنوب الإنسان السابقة التي اقترفها في مدة حياته
وعنه –أيضاً-قال: قال صلى الله عليه وسلم:"الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" [أخرجه الإمام أحمد في مسنده:2/246].
الشاهد من الحديث: أن فيه بيان لعظيم فضل الحج في الآخرة، وأنه إذا كان مبروراً كتبت الجنة لصاحبه
ففي الحديث الأول بيّن -صلى الله عليه وسلم- تكفير الحج للذنوب في الدنيا، وفي الحديث الثاني بّين -صلى الله عليه وسلم- ثواب الحج في الآخرة وهو الجنة، وكلاهما مغنم أخروي
ويدل أيضاً على فضل الحج ما يكون في عشية عرفة، من تنزّل الرب سبحانه وتعالى ومباهاته سبحانه لملائكته بالحجاج؛ فقد صح عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما من يومٍ أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنوا، ثم يباهي بهم الملائكة؛ فيقول: ما أراد هؤلاء " [أخرجه مسلم في صحيحه:8/459]
-وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من مسلم يلبي إلا لبى من عن يمينه، وعن شماله، من حجر أو شجر أو مدر، حتى تنقطع الأرض من ها هنا، وها هنا " [أخرجه الترمذي:3/410]
وفي فضل الهدي قال تعالى: (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ) [36:الحج]، وعن عبد الله بن قرط عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر" [أخرجه أبو داود في سننه:5/359، والبيهقي في سننه: 7/288]، ويوم القر هو اليوم الحادي عشر، وسمي بذلك لاستقرار الحجاج فيه في منى
والحج ركن من أركان الدين الإسلامي التي بني عليها كما في حديث ابن عمر الصحيح:" بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت ومن إستطاع اليه سبيلا" [أخرجه البخاري في صحيحه:1/69، ومسلم في صحيحه:1/128].
وهو واجب وفرض بإجماع العلماء لثبوت الأدلة الدالة على وجوبه وفرضيته من الكتاب والسنة، فمن الكتاب قوله تعالى: (وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) [97- آل عمران]، ومن السنة قوله -صلى الله عليه وسلم-:"أيها الناس إن الله كتب عليكم الحج؛ فحجوا" [أخرجه مسلم في صحيحه: 5/105].
ومعنى قوله تعالى: (وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ) أي: لله على الناس حق أن يحجوا بيته، ومعنى قوله -صلى الله عليه وسلم-: " كتب عليكم" أي: فرض
-وقال علي -رضي الله عنه- ورويّ مرفوعاً: "من أدركته فريضة الحج ولم يحج ومعه زاده وراحلته، ليس عليه أن يموت إن شاء يهودياً أو نصرانياً" [أخرجه الترمذي في سننه:3/176].
قال معالي الشيخ الدكتور صالح الفوزانالحج فيه فضل عظيم، وثواب جزيل). [الملخص الفقهي:1/407].

· شروط الحج:
ويشترط لوجوب الحج شروط، هي : 
1) الإسلام: وضده الكفر
2) العقل: وضده الجنون
3) البلوغ: وضده الصغر
4) الحرية: وضدها الرق
5) الاستطاعة: وضدها عدم الاستطاعة
6) أمن الطريق: وضده الخوف
7) المحرم للمرأة:فإذا لم تجد محرماً لا يجب عليها الحج.[الملخص الفقهي:1/397 فمابعدها].
نسأل الله أن يجعلنا من أهل طاعته .. أمين .. أمين، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه أجمعي



ما معنى المواقيت في الحج، وهل للميقات حدود مكانية لا يجوز تجاوزها ولو بمسافة بسيطة جداً؟


المواقيت قسمان مواقيت مكانيه, ومواقيت زمنية, فالمواقيت المكانية في الحج الموضع التي أمر النبي بالإحرام منها يقال لها مواقيت على من أراد الحج أو العمرة إذا مر عليها أن يحرم منها, يقول - صلى الله عليه وسلم-لما وقت المواقيت وقت لأهل المدينة ذا الحليفة مكان معروف يسمى آبار علي الآن, ووقت لأهل الشام, ومصر, المغرب, ونحوهم الجحفة وهي في رابع محل رابع يحرم الناس من رابع يحرم..... ووقت لأهل المشرق ذات عرق, ووقت لأهل نجد وادي القرن يسمونه السيل, ووقت لأهل اليمن يلملم هذه مواقيت مكانية, إذا مر عليها من يريد الحج و العمرة يحرم منها, الذي يأتي من المدينة يحرم من ذا الحليفة, من الشام من الجحفة, من اليمن من يلملم, من العراق من ذات عرق, من نجد أو الطائف من السيل من قرن م وادي قرن, هذه يقال لها المواقيت المكانية, وإذا مر بها وما أرد الحج ولا العمرة ما عليه شيء, مثل ذهب مكة للتجارة ما أراد الحج والعمرة لا بأس لا يلزمه الإحرام؛ لأنه ما ذهب للحج ولا للعمرة وإنما ذهب مكة للتجارة, أو ليزور قريباً له أو ما أشبه ذلك, لكن من أراد الحج والعمرة فيحرم من هذه المواقيت, لقول ابن عباس- رضي الله عنهما-: (وقت النبي-صلى الله عليه وسلم-لأهل المدينة ذا الحليفة, ولأهل الشام الجحفة, ولأهل نجد قرن المنازل, ولأهل اليمن يلملم هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة, ومن كان دون ذلك فمهله من حيث أنشأ) الذي نازل في مكانه دون هذه المواقيت مثل أهل جدة إذا أرادوا الحج أو العمرة أحرموا من جدة, أوجذيمة أو البحرة يحرم من مكانه. 



كيفية الإحرام
أول مناسك الحج هو الإحرام، وهو نية الدخول في النسك، سمي بذلك لأن المسلم يحرم على نفسه بنيته ما كان مباحا له قبل الإحرام من النكاح والطيب وتقليم الأظافر وحلق الرأس وأشياء من اللباس . 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "لا يكون الرجل محرما بمجرد ما في قلبه من قصد الحج ونيته، فإن القصد ما زال في القلب منذ خرج من بلده، بل لا بد من قول أو عمل يصير به محرما " انتهى.
وقبل الإحرام يستحب التهيؤ له بفعل أشياء يستقبل بها تلك العبادة العظيمة، وهي
أولا: الاغتسال بجميع بدنه، فإنه -صلى الله عليه وسلم- اغتسل لإحرامه؛ ولأن ذلك أعم وأبلغ في التنظيف وإزالة الرائحة، والاغتسال عند الإحرام مطلوب، حتى من الحائض والنفساء؛ لأن النبي-صلى الله عليه وسلم-: "أمر أسماء بنت عميس وهي نفساء أن تغتسل"، رواه مسلم، وأمر -صلى الله عليه وسلم- عائشة: أن تغتسل للإحرام بالحج وهي حائض، والحكمة في هذا الاغتسال هي التنظيف وقطع الرائحة الكريهة، وتخفيف الحدث من الحائض والنفساء . 
ثانيا: يستحب لمن يريد الإحرام التنظيف، بأخذ ما يشرع أخذه من الشعر؛ كشعر الشارب والإبط والعانة؛ مما يحتاج إلى أخذه؛ لئلا يحتاج إلى أخذه في إحرامه فلا يتمكن منه، فإن لم يحتج إلى أخذ شيء من ذلك، لم يأخذه؛ لأنه إنما يفعل عند الحاجة، وليس هو من خصائص الإحرام، لكنه مشروع بحسب الحاجة . 
ثالثا: يستحب لمن يريد الإحرام أن يتطيب في بدنه بما تيسر من أنواع الطيب، كالمسك، والبخور، وماء الورد، والعود، لقول عائشة -رضي الله عنها-: "كنت أطيب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لإحرامه قبل أن يحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت" . قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "إن شاء المحرم أن يتطيب في بدنه، فهو حسن، ولا يؤمر المحرم قبل الإحرام بذلك، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- فعله ولم يأمر به الناس".
رابعا: يستحب للذكر قبل الإحرام أن يتجرد من المخيط، وهو كل ما يخاط على قدر الملبوس عليه أو على بعضه كالقميص والسراويل؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم- تجرد لإهلاله، ويستبدل الملابس المخيطة بإزار ورداء أبيضين نظيفين، ويجوز بغير الأبيضين مما جرت عادة الرجال بلبسه . 
والحكمة في ذلك أنه يبتعد عن الترفه، ويتصف بصفة الخاشع الذليل، وليتذكر بذلك أنه محرم في كل وقت، فيتجنب محظورات الإحرام، وليتذكر الموت، ولباس الأكفان، ويتذكر البعث والنشور... إلى غير ذلك من الحكم . 
والتجرد عن المخيط قبل نية الإحرام سنة، أما بعد نية الإحرام، فهو واج، ولو نوى الإحرام وعليه ثيابه المخيطة، صح إحرامه، ووجب عليه نزع المخيط . 
فإذا أتم هذه الأعمال، فقد تهيأ للإحرام، وليس فعل هذه الأمور إحراما كما يظن كثير من العوام؛ لأن الإحرام هو نية الدخول والشروع في النسك، فلا يصير محرما بمجرد التجرد من المخيط ولبس ملابس الإحرام من غير نية الدخول في النسك، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "إنما الأعمال بالنيات".
أما الصلاة قبل الإحرام؛ فالأصح أنه ليس للإحرام، صلاة تخصه، لكن إن صادف وقت فريضة، أحرم بعدها؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم- أهلّ دبر الصلاة، وعن أنس أنه صلى الظهر ثم ركب راحلته . 
قال العلامة ابن القيم -رحمه الله-: "ولم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم أنه صلى للإحرام ركعتين غير فرض الظهر"
وهنا تنبيه لا بد منه، وهو أن كثيرا من الحجاج يظنون أنه لا بد أن يكون الإحرام من المسجد المبني في الميقات، فتجدهم يهرعون إليه رجالا ونساء، ويزدحمون فيه، وربما يخلعون ثيابهم ويلبسون ثياب الإحرام فيه، وهذا لا أصل له، والمطلوب من المسلم أن يحرم من الميقات، في أي بقعة منه، لا في محل معين، بل يحرم حيث تيسر له، وما هو أرفق به وبمن معه، وفيما هو أستر له وأبعد عن مزاحمة الناس، وهذه المساجد التي في المواقيت لم تكن موجودة على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم تبن لأجل الإحرام منها، وإنما بنيت لإقامة الصلاة فيها ممن هو ساكن حولها، هذا ما أردنا التنبيه عليه ، والله الموفق . 
ويخير أن يحرم بما شاء من الأنساك الثلاثة، وهي: التمتع، والقران، والإفراد : 
فـ ( التمتع ): أن يحرم بالعمرة في أشهر الحج، ويفرغ منها، ثم يحرم بالحج في عامه . 
و( الإفراد ): أن يحرم بالحج فقط من الميقات، ويبقى على إحرامه حتى يؤدى أعمال الحج . 
و( القران ): أن يحرم بالعمرة والحج معا، أو يحرم بالعمرة ثم يدخل عليها الحج قبل شروعه في طوافها، فينوي العمرة والحج من الميقات أو قبل الشروع في طواف العمرة، ويطوف لهما ويسعى . 
وعلى المتمتع والقارن فدية إن لم يكن من حاضري المسجد الحرام، وأفضل هذه الأنساك الثلاثة التمتع، لأدلة كثيرة . 
فإذا أحرم بأحد هذه الأنساك، لبى عقب إحرامه؛ فيقول: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، ويكثر من التلبية، ويرفع بها صوته . 


(الملخص الفقهي، للشيخ الدكتور صالح الفوزان:1/413-417)



في فضل أيام التشريق
الحمد لله الذي جعل لعباده مواسم يتقربون إليه فيها بأنواع الطاعات ويتطهرون بها من أدران السيئات. أحمده على نعم لا تزال تتوالى على ممر الأوقات. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته وإلهيته وماله من الأسماء والصفات. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أول مسارع إلى الخيرات. صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه وتمسك بسنته إلى يوم الدين. وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد: فيا عباد الله اتقوا الله واشكروا نعمة الله عليكم حيث هيأ لكم مواسم الخيرات وشرع لكم من أنواع الطاعات ما يرفع به درجاتكم ويكفر خطاياكم. ومن ذلك هذه الأيام التي أنتم فيها- وهي أيام التشريق المباركة وهي أيام منى- أخرج الإمام مسلم في صحيحه من حديث نبيشة الهذلي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أيام منى أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل" وفي بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث في أيام منى منادياً ينادي: لا تصوموا هذه الأيام فإنها هي الأيام المعدودات التي قال الله عز وجل فيها: (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ) [البقرة: 203] وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر. وقد أمر الله بذكره في هذه الأيام المعدودات كما قال النبي صلى الله عليه وسلم إنها أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل.
عباد الله: وذكر الله عز وجل المأمور به في هذه الأيام أنواع متعددة. منها ذكر الله عز وجل عقب الصلوات المكتوبات والتكبير في أدبارها بعد السلام وذلك من فجر يوم عرفة إلى آخر اليوم الثالث من أيام التشريق. ويسمى بالتكبير المقيد فإذا سلم من الصلاة المكتوبة قال: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله. والله أكبر والله أكبر. ولله الحمد.
ومن ذكر الله عز وجل في هذه الأيام- ذكره بالتسمية والتكبير عند ذبح النسك من الهدى والأضاحي. فإن ذبح الأضاحي سنة مؤكدة من سنة إبراهيم الخليل عليه السلام. ومن سنة خاتم المرسلين نبينا محمد عليه وعليهم أفضل الصلاة وأزكى التسليم. فيذبح المسلم الأضحية عنه وعن أهل بيته. ويذبح الأضحية عن الأموات من أقاربه وعن غيرهم من المسلمين. وفيها أجر عظيم. وثواب جزيل. ويأكل من هذه الأضاحي ويهدي منها لجيرانه ويتصدق منها على الفقراء والمساكين. ويمتد وقت ذبح الأضاحي إلى غروب الشمس من اليوم الثالث عشر من ذي الحجة على الصحيح من أقوال العلماء. والسن المجزيء فيها من الضأن ما تم له ستة أشهر ومن المعز ما تم له سنة. ومن البقر ما تم له سنتان ومن الإبل ما تم له خمس سنين. وتجزئ الشاة عن الرجل وأهل بيته وتجزئ البقرة والبدنة عن سبع أضاح.. ويتجنب المعيبة والمريضة والهزيلة. وأفضل كل جنس من هذه الأجناس أسمنه وأوفره لحماً ثم أغلاه ثمناً- قال الله تعالى: (وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) [الحج: 32].
ومن ذكر الله عز وجل في هذه الأيام المباركة ذكره على الأكل والشرب، فإن المشروع في الأكل والشرب أن يسمى الله في أوله ويحمده في آخره. وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل يرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة ويحمده عليها. وقد روى أن من سمى على أول طعامه وحمد الله على آخره فقد أدى ثمنه ولم يسأل بعد عن شكره.
ومن ذكر الله عز وجل في هذه الأيام المباركة ذكره بأداء المناسك فيها من الوقوف بالمشاعر والطواف والسعي ورمي الجمار وغير ذلك بالنسبة للحجاج.
ومن ذكر الله في هذه الأيام المباركة ذكره بأداء المناسك فيها من الوقوف بالمشاعر والطواف والسعي ورمي الجمار وغير ذلك بالنسبة للحجاج.
ومن ذكر الله في هذه الأيام المباركة ذكره بالتكبير المطلق في كل أوقاتها فقد كان عمر رضي الله عنه يكبر بمنى في قبته فيسمعه الناس فيكبرون فترتج منى تكبيراً. وقد قال الله تعالى: (فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرا) [البقرة: 200] وقد استحب كثير من السلف كثرة الدعاء بقوله: (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201] فهذا الدعاء من أجمع الأدعية للخير وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر منه فإنه يجمع خير الدنيا والآخرة. قال الحسن: الحسنة في الدنيا: العلم والعبادة. وفي الآخرة الجنة.
عباد الله: إن أيام التشريق يجتمع فيها للمؤمنين نعيم أبدانهم بالأكل والشرب ونعيم قلوبهم بالذكر والشكر وبذلك تتم النعم. وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم إنها أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل وإشارة إلى أن الأكل في أيام الأعياد والشرب إنما يستعان به على طاعة الله عز وجل وقد أمر الله في كتابه بالأكل من الطيبات والشكر له بالطاعات. فمن استعان بنعم الله على معاصيه فقد كفر نعمة الله عليه وبدلها كفراً، فاحذروا من ذلك يا عباد الله ولا تجعلوا هذه الأيام المباركة أيام غفلة عن ذكر الله وأيام اشتغال باللهو واللعب والإعراض عن طاعة الله فتلكم حال الأشقياء. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ) [البقرة: 152].




فتاوى سماحة المفتي عبد العزيز آل الشيخ في الحج


1.عنوان الفتوى: حكم الحج عن الميت
السؤال: فضيلة الشيخ أنا أحج عن ولد لي توفي وعمره ثمانية عشر سنة وقد أخذت عمرة؛ فأرجو من فضيلتكم تعليمي بماذا أفعله في بقية الحج؟ 
الجواب:يعني أنت اعتمرت متمتعا بالعمرة إلى الحج فإذا أديت نسك العمرة فأحرم بالحج إن شاء الله اليوم اليوم الثامن من ذي الحجة لعام 1419 هـ، أو غدا وقل لبيك حجا عن ابني فلان وأد المناسك على الوجه المرضي. 
2.عنوان الفتوى: حكم الأضحية على من عليه دين
السؤال: أنا أبو عائلة تسعة أنفار ووالدي متوفى وعلي دين أقساط ودين قرض حسنة؛ فهل أضحي أم أسدد بقية الدين؟ 
الجواب:الأضحية سنة مع القدرة، فإذا كان مثلا تشتري الأضحية بخمسمائة ريال، وأنت مطلوب منك هذا الثمن فكونك تسدد الدين الذي عليك أولى من أن تذبح أضحية والدين لا يزال في ذمتك. 
3.عنوان الفتوى: الفرق بين المتمتع والقارن والمفرد
السؤال: ما الفرق بين المتمتع والقارن والمفرد؟ 
الجواب:بينا في آخر النهار اليوم أن القران والإفراد والتمتع نسك وأن التمتع أكملها حيث إنه يأتي بعمرة مستقلة طوافا وسعيا ثم يقصر ثم يحل، ويحرم بالحج في اليوم الثامن ويهدي ويكون عليه طواف وسعي لعمرته، وطواف وسعي لحجه. وأن القارن والمفرد عملهما واحد إلا أن القارن يزيد على المفرد بالدم وإلا فالقارن يطوف ويسعى إن شاء للقدوم ويبقى على إحرامه ثم يطوف ويسعى لحجه إن لم يكن سعى مع طواف القدوم وكذلك المفرد، وأن الإفراد والقران إنما الفرق بينهما أن القارن أتى بنسكين والمفرد بنسك واحد ولكن زاد القارن على المفرد بالدم فالمفرد لا دم عليه. 
4.عنوان الفتوى: التوكيل في رمي الجمرات
السؤال: هل يجوز رمي الجمرات عن والدي خوفا من الزحام؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا. 
الجواب:إن كان أبوك عاجزا ولا يقدر على الرمي فارم عنه، ولا مانع من ذلك، وإن كان بإمكانه الرمي عن نفسه فليرم عن نفسه. 

5.عنوان الفتوى: هل يمكن لبس الإحرام بعد الوضوء في المدينة لأداء العمرة أم يلتزم بالغسل فيها فقط؟ 
السؤال: هل يمكن لبس الإحرام بعد الوضوء في المدينة لأداء العمرة أم يلتزم بالغسل فيها فقط؟ 
الجواب:لو لبس الإحرام توضأ واغتسل ولبس الإحرام لكنه لم ينو إلا عند ذي الحليفة فحسن، المهم ليس لبس الإزار والرداء وإنما المهم إيقاع النية عند الميقات. 
6.عنوان الفتوى: حكم تقديم ذبح هدي التمتع أو القران قبل يوم النحر
السؤال: ما حكم تقديم ذبح هدي التمتع أو القران قبل يوم النحر، وقبل يوم عرفة وهل يؤثر ذلك على الحج؟أفتونا مشكورين. 
الجواب:سنة محمد -صلى الله عليه وسلم- أنه ذبح هديه أي نحر هديه يوم النحر وقال: "لا أحل حتى أنحر فلم ينحر إلا يوم النحر" [رواه البخاري في (الحج) باب التمتع والإقران والإفراد بالحج برقم (1566)، ومسلم في (الحج) باب بيان أن القارن لا يتحلل إلا في وقت تحلل الحاج برقم (1229)]؛ فمن ذبح هديه يوم عرفة أو اليوم أو قبله فليعده فإن هديه غير صحيح، ومن قال من العلماء بالجواز فقول غير صحيح مخالف لسنة محمد -صلى الله عليه وسلم-. 
7.عنوان الفتوى: أنا من أهل مكة وأريد الحج فهل يجوز لي الإحرام من منى لأنني أعمل فيها؟
السؤال: أنا من أهل مكة وأريد الحج؛ فهل يجوز لي الإحرام من منى لأنني أعمل فيها؟ جزاكم الله خيرا. 
الجواب:إذا كنت نويت الحج وأنت داخل منى ولم تنو الحج قبل فأحرم من منى، أو من مكان نيتك. 

8.عنوان الفتوى: هل خطبة عرفة خاصة بإمام المسلمين أو هي عامة؟
السؤال: هل خطبة عرفة خاصة بإمام المسلمين أو هي عامة بحيث يجوز لكل من أم أن يخطب فيمن أمهم لا سيما إذا تعددت الجماعات؟ أفتونا مأجورين. 
الجواب:النبي -صلى الله عليه وسلم- خطب يوم عرفة واكتفى المسلمون بها وخلفاؤه الراشدون وأئمة الهدى يكتفون بخطبة الإمام أو من ينيبه الإمام، وأما أن تتعدد الخطب وكل يخطب في مخيمه فهذا ليس من فعل السلف الصالح، ولهذا شيخنا الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - كان يسمع الخطبة كاملة ويعلق عليها إذا سمعها ويعظ بعدما يسمع الخطبة ويصلي بالناس وما كان يبتدئ خطبة جديدة من تلقاء نفسه؛ لأنه يرى أن السنة هي الاكتفاء بخطبة المسجد الذي عينه الإمام، وتعدد الخطب في المجمعات ربما يكون وراءه شيء غير حسن، وربما يخطب من لا يحسن ويقول من لا يفهم فالذي أنصح به الاكتفاء بخطبة الإمام وسماعها ولا سيما الآن والنقل ممكن بمكبرات الصوت في المسجد والمذياع وغيره يمكن للإنسان أن يسمع الخطبة وينتفع منها وإذا أراد أن ينبه على شيء فلا مانع، لكن أن تتخذ كخطبة تؤسس فهذا خلاف ما عليه المسلمون. 
9.عنوان الفتوى: كلتاهما لهما فضل 
السؤال: أيهما أفضل العشر الأول من ذي الحجة أم العشر الأواخر من رمضان؟ 
الجواب:كلتا العشرين لهما فضل، العشر الأخيرة من رمضان لها فضل، والعشر الأول من ذي الحجة لها فضل، لكن يقول بعض العلماء: يمكن الجمع بأن يقال: إن الفضل في العشر الأخيرة من رمضان خص بالليالي؛ ولهذا النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يحيي ليالي العشر الأخيرة من رمضان بالصلاة والذكر وتلاوة القرآن، وليالي العشر الأخيرة من رمضان ترجى ليلة القدر في إحدى لياليها، وإن كانت الأوتار أكد من الأشفاع. وعلى كل حال العشر الأخيرة من رمضان موضع ليلة القدر؛ لهذا فضلت ليالي العشر الأخيرة من رمضان، أما عشر ذي الحجة فقد جاء في الحديث قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر" [صحيح البخاري الجمعة (969)، سنن الترمذي الصوم (757)، سنن أبو داود الصوم (2438)، سنن ابن ماجه الصيام (1727)].فخص الفضل بالأيام، ومع أن ليالي العشر الأخيرة من رمضان فيها خير، لكن اليوم يطلق على النهار .

(موقع سماحة المفتي عبد العزيز آل الشيخ)





فتاوى متنوعة في الحج- لمعالي الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان




1-السؤال: إذا كان أبي صاحب بدع في الحج وبدعه كثيرة؛ لأنه ليس على مذهب أهل السنة والجماعة ويريد أن أذهب معه للحج؛ فهل أذهب معه، علماً بأنه لم يسمع مني شيئاً أبداً، أرجو التوجيه -أحسن الله إليكم-؟
الجواب: الله تعالى يقول: (لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ)؛ فهذا محاد لله ولرسوله، ولا يجوز لك أن تذهب معه.

2-السؤال: كثر الكلام، هل يجوز حج المسلم وعليه دين أم لا؟ وقد ذكر أقوال كثيرة بالحكم، أرجو من فضيلتكم التفضل في ذلك والتفصيل فيه -أحسن الله إليكم-؟
الجواب: الشخص إذا كانت عليه ديون ومنعه أصحاب الديون من الحج، إذا كان عليه ديون ومنعه أصحاب الديون منعوه من الحج يمتنع، أما إذا لم يمنعوه، مادام تيسر له الحج، ويسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفي دينه.

3-السؤال: هل يجوز للرجل أن يختار نسك التمتع، ثم يقول: أصوم ثلاثة أيام وسبعة إذا رجع بدل الهدي، هل يجوز له هذا الفعل -أحسن الله إليكم-؟
الجواب: الله تعالى يقول: (فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ)، وهكذا بالنظر إلى القارن، لأن القارن أيضا عليه هدي؛ فإذا لم يجد الهدي؛ فإنه يصوم كما بينت الآية.

4-السؤال: بعض حملات الحج يستأجرون المبيت في منى، ولكنهم يبعدون عنها أكثر من كيلو، هل يجوز المبيت معهم في هذا المكان، أم أنه يلزم المبيت في منى نفسها أخذ بالتفصيل -جزاكم الله خيرا-؟
الجواب: من المعلوم أن العبادات توقيفية، الوقوف بعرفة، والمبيت بمزدلفة، ورمي الجمار في مكانها، والطواف حول الكعبة، والسعي بين الصفا والمروة، الإنسان اللي ما هو بمتقيد في مناسك الحج كما تقيد الرسول -صلى الله عليه وسلم- يجلس في بيته؛ لأن عمل الإنسان لنفسه، وكون أن الإنسان يبي يحج ويقصر في مناسك الحج، يجلس في البيت ما في حاجة إلى أنه يروح يحج.

5-السؤال: جاء في الحديث فيما معناه أن الرجل إذا جلس في مجلس، ولم يذكر الله ويصلي على رسوله إلا كان عليه ترة يقول؛ فلهذا كلما قمت من المجلس صليت على الرسول بحسب فهمي بهذا الدليل وأنكر على أحد الإخوان؛ فما رأيكم -أحسن الله إليكم-؟
الجواب: سبحانك اللهم وبحمدك، والصلاة على الرسول هذه كفارة المجلس؛ لأنك ممكن في المجلس مشتغل بأمور محرمة بسمعك وببصرك وبلسانك وبيدك؛ فهذه كفارة المجلس؛ لكن الإنسان عندما يجلس، جاء رجل إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ فقال يا رسول الله أوصني، قال: "لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله"، والإنسان على حسب ما يعود نفسه، كان في واحد كاتب في الأغاني ورجل دكتور في الفقه الإسلامي، وكان مغرم بالأغاني، وكان إذا دخل الجامعة، جامعة ما ماحنا مسمين، إذا دخل الجامعة صار يغني وحركات مشيه على حسب حركات الغناء وهو رايح يبي يدرس الطلاب، أنا غرضي إن الإنسان على حسب ما يعود نفسه، إن عودت نفسك أخلاقا فاضلة ألفت هذا الشيء، وإن عودت نفسك أخلاقا قبيحة تعودت، تقول: امرأة سألتني في التلفون السؤال هذا، تقول: زوجي ينام معي في الفراش ويعطيني ظهره، ويستعمل العادة السرية، ثم ينقلب إلي لماذا؟ لأنه كان يستعملها من الصغر وألفها، صارت جزء من حياته ما يتركها أبدا؛ فغرضي أنا إنه الواحد على حسب ما يربي نفسه، إن ربيت نفسك، سمعك وبصرك ولسانك وجسمك وقلبك، إن ربيت نفسك تربية حسنة مشيت عليها، وإن ربيت نفسك تربية سيئة مشيت عليها وألفتها وصارت أمور عادية.

6-السؤال: هناك بعض الناس يقول: أن للإسلام ركن سادس وهو الدعوة؛ فما صحة هذه المقولة -أحسن الله إليكم-؟
الجواب: هذا استدراك على جبريل وعلى الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن جبريل هو الذي جاء يعلم الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ركني الإحسان، وأركان الإيمان، وأركان الإسلام، جاءه بصورة أعرابي وجلس عنده؛ فقال له يا محمد ما الإحسان؟ فقال له: "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك"، قال: صدقت، ثم قال: ما الإيمان؟ جاب له أركان الإيمان ستة، قال: صدقت، قال: وسأله عن الإسلام، وجاب أركان الإسلام خمسة، قال: صدقت، يقول الصحابة: فعجبنا له يسأله ويصدق؛ فلما ولى، قال لهم الرسول -صلى الله عليه وسلم-:"هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم"، والدعوة إلى الله هي جزء من العمل من عمل الإنسان بعلمه، وليست ركن سادساً.

7-السؤال: هل يجوز لي أن أحج نيابة عن شخص، وأنا منتدب للعمل في مكة أيام الحج -أحسن الله إليكم-؟
الجواب: إذا كنت؛ لأن هذه ظاهرة كثير من الناس يعملها، يكون يعني مكلف بأعمال في مكة، لكن أعماله ما هي يتبع الحجاج تبع حركات الحجاج لا تجد أنه مثلا يوم عرفة عمله في مكة في الحرم، لكن أنه يلغي يصلح هو ورئيسه؛ لأن بعض الناس يعتبر أنه هل المساعدات هذي أنها زينة بالحيل يقولون: فلان لحية غانمة، وابن حلال، والله إنه مدير طيب، أنه يخلينا نطلع متى ما بغينا، ونرجع متى ما بغينا، ونوكل بعضنا بعض نوقع أنا أوقع عن صديقي وصديقي يوقع عني، يعني غرضي يتلاعبون في أنظمة الدولة فيما بينهما مثل، هاللي يروح ويكون مكلف بأعمال الحج ولا يرتبط بمناسك وبعد ذلك رئيسه يقوله رح حج، يعني اترك العمل اللي أنت كلفت به، وبعض الناس يأخذها حجة أيضا يأخذ خمس آلاف ستة آلاف سبعة آلاف ريال وهو منتدب، ثم يقوله رح أبدا أنت حر ما نشوفك إلا إذا بغينا نمشي، لكن هذا الشخص هذا المدير لو أنه مثلا رخص لجميع التابعين الموظفين التابعين له وش النتيجة، النتيجة تكون سيئة الإنسان عندما يتقيد بعمل يتقيد به ، ولا يتخلى منه، ويأخذ إجازة مو بلازم يأخذ راتب، ويأخذ انتداب، ويأخذ حجة.

8-السؤال: من يريد الحج هذا العام إن شاء الله وهو يريد أن يضحي؛ فماذا يفعل إذا كان حجه متمتعا؟
الجواب: إذا كان متمتع عليه أنه يذبح الهدي، وما هو بلازم إنه يضحي يذبح الهدي ويكفيه، والهدي، وذبح الهدي ما له علاقة في مسألة التحلل، ما له علاقة، يعني إذا ذبح بعد رمي الجمرة أو ذبح بعد التقصير أو هذا ما في مانع من هذا، لكن يتحلل الحاج باثنين من ثلاثة، التحلل الأول: برمي الجمرة أو الحلق أو التقصير أو رمي الجمرة والطواف والسعي أو الحلق والتقصير والطواف والسعي، يعني باثنين من ثلاثة، والتحلل الكامل إذا أتى بالثالث، والفائدة من التحلل الأول: أن المحظورات تحل له إلا النساء، والفائدة من التحلل الثاني: أن النساء تحل له؛ لأن بعض الناس إذا جاء للحج الله يعافينا، واحد مرة سألني يقول: إنه جامع زوجته في عرفة، قلت: ما لقيت مكان إلا عرفة، يعني أفسدت حجك وأفسدت حجها، يعني سبحان الله لا حقيقة يتسلط عليهم، وفي بعض الناس في منى يحصل عندهم قبل الخروج إلى عرفة.

9-السؤال: ارتكبت ذنبا عظيما وأريد أن أحج، بماذا تنصحوني؟
الجواب: ننصحك بأنك تصدق في توبتك فيما بين الله، والتوبة تجب ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

10-السؤال: من أتى بعمرة في أشهر الحج، ثم ذهب إلى الطائف وأحرم؟
الجواب: إذا ذهب إلى الطائف يكون قد فسد تمتعه صار مفرداً، إذا أحرم بالحج.

11-السؤال: هل الحج يرجع منه ابن آدم كيوم ولدته أمه، كما قال -عليه الصلاة والسلام-؟
الجواب: الظاهر حديث على ظاهره.

12-السؤال: ما حكم وضع مغاط في الإحرام؟
الجواب: ما يصلح هذا لا، لا مغاط حطه، مغاط يخليه مثل الإزاء، لا هذا ما يصلح وبإخاطة من الداخل، البس ثوبك أجل واسترح.

13-السؤال: حججت منذ فترة بدون تصريح؟
الجواب: على كل حال اللي حج بدون تصريح، نسأل الله له القبول.

14-السؤال: هل يجوز ترك طواف القدوم من الحج إذا لم يستطع الطواف؟
الجواب: طواف القدوم سنة ما هو بواجب.

15-السؤال: حججت مرة واحدة قبل أكثر من ثلاثين سنة فهل يلزمني حجة أخرى؟
الجواب: إذا كنت حججت وأنت بالغ، وأديت الحج على الوجه المطلوب؛ فليس عليك شي ما هو بلازم؛ لأن الواجب على الإنسان أن يحج مرة واحدة.

16-السؤال: الإنسان عندما يبدأ السعي يستقبل الكعبة ويكبر ثلاثة، ويقول للصفا: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا
الجواب: مع الدعاء الذي يشرع هناك؛ لأن السؤال عن الآية فقط.

17-السؤال: سمعنا من العلماء بقوله أن الدعاء في الحج أفضل من تلاوة القرآن؟
الجواب: على كل حال الدعاء له مواقف والقرآن إذا كنت تبي تقرأ وتطوف وأنت تقرأ ما فيه مانع في عرفة، تبي تقرأ القرآن ما فيه مانع، لكنك تقتصر على القرآن وتترك الدعاء، لا.

18-السؤال: وهذا يقول النية الواجب اتخاذها عند زيارة المدينة؟
الجواب: أنت زر المسجد ما هو زيارة الرسول؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: "لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى".

19-السؤال: أقل المبيت في مزدلفة؟
الجواب: أقل المبيت أكثر الليل إذا غاب القمر، كما رخص الرسول -صلى الله عليه وسلم- لبعض الصحابة، لكن هو جلس.

20-السؤال: حججت في سنة من السنوات متمتعا وعند وصولي إلى مكة لم أطف للقدوم؛ فذهبت إلى منى مباشرة؟
الجواب: على كل حال طواف القدوم سنة . 


فتاوى متنوعة في الحج- لمعالي الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان

21-السؤال: ما الفرق بين حج القارن و المفرد؟
الجواب: الفرق بينهما أن المفرد حج فقط ، والقارن حج وعمرة، والقارن عليه هدي، والمفرد ليس عليه هدي، أما هما يتفقان في أن كل واحد منهما لا يفك إحرامه إلا بعد التحلل الأول.

22-السؤال: نويت أن أضحي مع دخول العشر بذي الحجة في العام الماضي وسافرت إلى والدي قبل العيد؛ فقال سيضحي عني؟
الجواب: إذا أشركه في الأضحية ما فيه مانع.

23-السؤال: ما رأيكم فيمن يطوف طواف الوداع، ثم ينام في شقته بعد قيامه من النوم يخرج من مكة؟
الجواب: إذا صار آخر عهده في البيت هو الطواف يمكنه تعبان ويريد يستريح شويه.

24-السؤال: طلب مني ناس أن أحج عن قريب لهم مع أني أعرف أنه كان لا يصلي؟
الجواب: إذا كان لا يصلي ما تحج عنه.

25-السؤال: نأمل توجيه الحجاج بالرفق وعدم التزاحم؟
الجواب: على كل حال الله سبحانه وتعالى يقول: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ)، الإنسان عندما يحج يتأدب بالآداب الإسلامية تماما، يعني لا يؤذي لا في قوله، ولا في سمعه، ولا في بصره، ولا في يده.

26-السؤال: إذا حج الإنسان حجة الفريضة وأحب أن يحج؛ فهل الأفضل أن يحج؟
الجواب: لا يحج بدل أن يتصدق بالفلوس يحج.

27-السؤال: نرى بعض الناس يتساهلون في أداء الحج مع كبر أعمارهم ويعتذرون بالزحام الشديد وخشية الضياع والموت وهم قادرون؛ فما توجيه فضيلتكم -حفظكم الله- لمثل هؤلاء؟
الجواب: من المعلوم عند الجميع أن الحج ركن من أركان الإسلام، لكنه للمستطيع، إذا استطاع الإنسان في بدنه، واستطاع في ماله، وكان أيضا في أمن للطريق، والمرأة يوجد لها محرم؛ فإذا كان توفرت فيه الشروط فلا يجوز له أن يتأخر عن الحج؛ لأنه لا يدري ماذا يقضي الله له: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا)، هذا خبر، لكن فيه أمر وفي آيات كثيرة وفي أحاديث كثيرة، لكن المهم أنه لا يجوز لهم التأخير لهذه الإدعاءات، يعني من ناحية مثلا شغله المالي أو ما إلى ذلك.

28-السؤال: من حج وهو لا يعلم أركان الحج ولا واجباته ولا سننه، ولكن يفعل كما يفعل الناس، هل حجه صحيح أم لا؟
الجواب: الواجب في الشريعة قسمان: واجب على الأعيان، وواجب على الكفاية، والحج من الواجب على الأعيان، بمعنى أن الشخص إذا أراد أن يحج فلا بد أن يتعلم مناسك الحج، وإذا أراد أن يعتمر فلا بد أن يتعلم أحكام العمرة، وإذا لم يتعلم فإنه آثم؛ لأنه اقتداء بالناس، وأداء الناس، الناس يختلفون، الناس يختلفون؛ فإذا جئنا مثلا إلى مزدلفة وجدنا أن فيه ناس يمرونها بعد العصر، يجون ينصرفون بعد صلاة العصر من عرفة، ويمرون مزدلفة بعد العصر، ويمرون الجمار ويرمونها، ثم ينزلون ويصلون المغرب في مكة، هذا حصل؛ فشخص يبي يقتدي بهؤلاء حصل عليه خلل بالانصراف من عرفة، وخلل في مزدلفة، وخلل برمي الجمار، وخلل بالطواف؛ لأن الطواف ما بعد جاء وقته؛ لأنه يطوف في وقت هو لمزدلفة؛ فالإقتداء للناس جملة هذا ما يجوز، تبي تقتدي بعالم بالحج هذا يعني ممكن، لكن كلمة أبقتدي بالناس، لا تعلم أركان الحج، شروط الحج، واجبات الحج، سنن الحج، وكذلك العوارض التي تعرض اللي يسمونها المحظورات، وما يجب عليك في كل محظور منها؛ فتعلم مناسك الحج، والحكومة ما قصرت، يعني تجند من طلبة العلم ما يزيد عن 700 وتوزع من الكتب مالا يحصى، هؤلاء في المطارات، وفي المساجد، وفي المواقيت، وفي كل مكان، وفي الحرم كل مكان في مكة والمدينة فلا على الإنسان أنه يتعلم.

29-السؤال: هل من توفرت له الفرصة، فرصة الذهاب للحج في الحملات المجانية ولم يذهب فيها؛ فهل هذا يعتبر مقصرا أو متساهلا مع أنه يريد الذهاب عندما يقدر بماله هو، ولكن عندما يتوظف وهو طالب، وجزاكم الله خيرا؟
الجواب: الله سبحانه وتعالى قال: (مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا)؛ فإذا كان يستطيع أن يذهب مع الحملة يذهب، وإذا أراد أن يذهب وحده يذهب؛ فذهابه مع الحملة ليس شرط من شروط الحج، لكن في ملاحظة وأنا بذكرها؛ لأن في بعض الحملات تضايق الحجاج ومن هذه المضايقة يحصل خلل، وقد سألني واحد مع حملة قال صرفونا من منى الضحى، يعني رموا الجمرة الضحى، يقول: فما فرغنا من الطواف إلا في نصف الليل، يعني من الساعة تسع إلى الساعة اثني عشر من الليل بالتوقيت الزوالي؛ فيحصل من بعض الحملات مضايقة للحجاج، يمشون من الرياض يوم ثمانية، ويمشون من مكة يوم اثني عشر، يعني يضغطون على الحجاج من أجل أن لا يخسروا، يعني مبلغ من المال، عشان الكسب، أنا جايب هالكلام إن الشخص إذا أراد إنه يحج مع حملة فلا بد أن يعرف كيف تعمل هذه الحملة في الحجاج في الماضي، وفي حملات لا ما دام إنك رحت معهم أحسن مما تروح مع نفسك يخدمونك؛ فمثلا يشيلونك مثلا يوم خمسة تجي في الطايف يستأجرون مثلا استراحات، ينزلون فيها الحجاج، ويرتاحون، ويغتسلون، يعني يتهيأ تهيأ كامل مرة، ولا يمشي من مكة إلا يوم ستة عشر، يوم سبعة عشر، ويؤدي بالحجاج المناسك على وجه صحيح؛ فلا بد أن يختار الشخص الحملة التي تطبق قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: " خذوا عني مناسككم"؛ فتطبق للحجاج مناسك الحج على الوجه الصحيح.

30-السؤال: هل يجوز التوجه من منى إلى الكعبة للصلاة والدعاء، وذلك في أيام التشريق والعودة مرة أخرى لتكملة رمي الجمار في الأوقات المحددة لذلك؟
الجواب: الرسول -صلى الله عليه وسلم- نزل لمكة يطوف وبقي في منى، وبقائك في منى أفضل من ذهابك إلى مكة؛ لأن بقائك في منى أنت في عبادة مأمور بها؛ فتترك الشيء المأمور به وتذهب إلى شيء لم تأمر به، هذا مثل الإنسان الذي يقرأ القرآن في السجود، يقول: القرآن طيب، لماذا تمنعونني ما أقرأ القرآن في السجود، ولا يقرأه في الركوع، لا الإنسان يتقيد: "خذوا عني مناسككم"؛ فيتقيد الإنسان بسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

31-السؤال: هل الصلاة وأحد العاتقين مكشوف في ركعتي الطواف صحيحة أم لا؟
الجواب: الذي هو شرط هو ستر العورة، هذا هو الواجب.

32-السؤال: تجاوزنا الميقات، وكنت محرماً بلباس الإحرام، ونمت فلم أستيقظ إلا بعد تجاوز الميقات بقليل؛ فهل تعتبر نيتي الأولى أم لا بد من أن أرجع للميقات -حفظكم الله-؟
الجواب: الشخص إذا لبس إحرامه على نية أنه إذا مر على الميقات سينوي، وتجاوز الميقات ناسياً أو نائماً، ثم تذكر أو استيقظ، ثم عقد النية من مكانه بعد مجاوزته الميقات؛ فهذا قد ترك الواجب، والناسي ما يعذر في ترك الواجبات، والنائم ما يعذر في ترك الواجبات؛ فهذا عليه فدية تذبح في مكة وتوزع على فقراء الحرم؛ فإن لم يستطع؛ فإنه يصوم عشرة أيام، أما إذا رجع إلى الميقات ما نوى، لكن رجع إلى الميقات ونوى من الميقات؛ فليس عليه شيء، أما الإنسان الذي ينوي يعقد النية قبل مرور الميقات، يعني عقدها وانتهى، ولما مر الميقات يعني صار ناسياً أو نائماً، هذا ليس عليه شيء؛ لأنه نوى نية مسبقة قبل مروره إلى الميقات، أما السنة أنه ينوي من الميقات، لكن لو نوى قبل؛ فإن نيته تكون صحيحة.

33-السؤال: أحرمنا من الميقات وكان الجو باردا في حج سابق؛ فبقيت في ملابسي وأحرمت حتى قدمنا مكة ونزعت ملابسي ولبست الإحرام، وكان ذلك بعلم مني، ولكن خشيت البرد؛ فماذا يجب علي؟
الجواب: إذا كنت غطيت رأسك ولبست ملابسك على جسمك؛ فإنك تتصدق عن تغطية الرأس بتسع كيلو، وباللباس تسع كيلو، ولأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حديث الذي آذاه في رأسه كعب بن عزرة قال: "أيؤذيك هوام رأسك"، قال: نعم؛ فأمره بحلقه، وتقديم الفدية.

34-السؤال: متى يبدأ صوم الذي لم يذبح الفدية، من إحرامه بالعمرة أو الأفضل أنه يصوم في اليوم الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر؟
الجواب: ما أدري عن السؤال هذا، هل قصده الفدية، ولا قصده الهدي، إذا كان الهدي؛ فالله سبحانه وتعالى قال: (فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ)؛ فإذا ما صام؛ فإن صامها يحرم بالحج مثلا يحرم بالحج، ثم بعد ذلك يصوم الأيام الثلاثة قبل الحج، والسبعة يصومها إذا رجع إلى أهله، أما إذا كان فدية؛ فالفدية وقتها وقت ارتكاب المحظور؛ لأن السؤال هذا في إجمالي من ناحية الفدية؛ فإذا كان فدية؛ لأن الفدية فيه عقوبة جزاء، جزاء على ما ارتكب من ترك واجب أو فعل شي من المحظورات، والمحظورات تحتاج إلى تفصيل ممكن أعطيكم عنها هنا، يعني درس كامل؛ فالمقصود أنه لا بد أن يفرق الشخص بين الهدي وبين الفدية.

35-السؤال: أريد الحج وعلي دين كثير لا أستطيع وفائه الآن والحج لا يكلفني إلا القليل؛ فهل أحج، مع العلم أن صاحب الدين لا يقبل الحج لقلته؛ فماذا أصنع -حفظكم الله-؟
الجواب: على كل حال، إذا كان إنك تبي تحج وصاحب الدين منعك، ما في مانع إنك تحج.

36-السؤال: ما حكم الشرع في من طيب إحرامه جاهلا؟
الجواب: أنا ذكرت قبل قليل أن الشخص إذا أراد أن يحج فلا بد أن يتعلم مناسك الحج، إذا أراد أن يعتمر لا بد أن يتعلم مناسك العمرة، حتى يؤدي كل الحج والعمرة على وجه صحيح؛ لأن هذا سؤال مفروض.

37-السؤال: نحن جماعة من العسكريين في حال مرابطة وعددنا يناهز ثلاث مئة فرد لا نستطيع الخروج لصلاة الجمعة؛ فصلينها في مسجدنا التي تصلى به الصلوات الخمس داخل إدارتنا، ولكن تضاربت أقوال المفتين في صلاتنا هذه: منهم من أنكر علينا وأمرنا بإعادتها ظهراً، ومنهم من أجاز هذا العمل، وقد تفرق الناس، ومالعمل في الجمع المقبلة والحال كذلك؟
الجواب: الشخص إذا كان يستطيع الحضور لصلاة الجمعة وجب عليه أن يذهب إلى الصلاة ويصلي مع المسلمين، وإذا منعه مانع مثل: المرض، أو إنسان محافظ على الأمن؛ فهذا يصليها ظهراً؛ لأن الجمعة لم تجب عليه؛ فيصليها ظهراً، ولو أنها صلاها جمعة؛ فإنه يعيدها ظهراً؛ لأنه ليس عليه جمعة.

38-السؤال: ما حكم المبيت في خيام منى التي تقع داخل حدود مزدلفة، وهل يشترط الخروج منها وقضاء جزء من الليل داخل منى، وإذا كان كذلك؛ فما مقدار هذا الوقت؟
الجواب: من قواعد الشريعة: (أنه إذا ضاق الأمر اتسع، وإذا اتسع الأمر ضاق)، يعني قاعدتان، ولهذا قال تعالى في تقريب هذين القاعدتين: (وَلا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا)، (مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ)، وغير ذلك من الأدلة الكثيرة تقرب هذا الأصل؛ فإذا ضاق الأمر اتسع، وتطبيق هذه المسألة على هذه القاعدة: أن الشخص إذا تعذر عليهم المبيت في منى؛ فإنه يبيت في اقرب مكان ممكن إلى منى، وليس عليه شيء.

39-السؤال: هل تجوز الإقامة أثناء الحج في منطقة العزيزية، علماً بأن من يفعل ذلك في الغالب ينظر إلى أنها أقل تكلفة؟
الجواب: في أيام منى يقيم في منى، وإذا لم يتمكن من وجود مكان في منى؛ فيجلس في أقرب مكان إلى منى.

40-السؤال: يقول السائل: إني ممن يعملون بيوم عرفات لتوليد الكهرباء في جبل عرفات، وأقوم بالتواجد بعرفات في اليوم الثامن والتاسع، هل يجوز الإحرام من عرفات وليس من جدة في بيتي، -جزاكم الله خيرا-؟
الجواب: إذا أنشئت الحج من جدة؛ فهي ميقاتك، وإذا ذهبت إلى عرفة وأنت لا تدري، هل تتمكن من الحج أم لا؟ ثم سمح لك في الحج وأنت في عرفة؛ فإنك تحرم من عرفة. 



فتاوى متنوعة في الحج- لمعالي الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
41-السؤال: نويت العمرة حين قدومي للعمل في المملكة وأحرمت من الميقات ولكن صاحب العمل طلب مني تأجيل العمرة لمدة شهر فما الحكم؟
الجواب: إن كنت اشترطت عند الإحرام "فإن حبسك حابس فمحلك حيث حبست"؛ فلا مانع من ذلك، وأما إذا لم تشترط؛ فإنك لا تزال محرما في العمرة، والمحظورات التي فعلتها عليك أن تَفدي عنها، وإذا كان عندك زوجة، إذا حصل جماع سواء بزوجة ولا بلواط ولا المهم أنه جماع؛ فإن العمرة ستكون فاسدة، ويجب عليك المضي فيها، وإذا انتهيت منها يجب عليك الخروج إلى الميقات الذي أحرمت منه للعمرة الفاسدة، وتأتي بعمرة ثانية، تكون قضاء لهذه الفاسدة، وعليك ذبيحة تذبحها في مكة وتوزعها على فقراء الحرم، وعليك –أيضاً- الإتيان بكفارة عن المحظورات التي فعلتها مثل تغطية الرأس، ومثل لبس المخيط، ومثل تقليم الأظافر وما إلى ذلك.

42-السؤال: قضينا الليل أنا وأصحابي خارج مزدلفة، ولم نعلم بذلك حتى طلعت علينا الشمس، وكنا نيام من شدة التعب؛ فهل حجنا صحيح؟
الجواب: الحج صحيح، ولكن على كل واحد منكم فدية يذبحها في مكة توزع على فقراء الحرم؛ لأنكم تركتم واجباً، وكان عليكم السؤال، الواجب عليكم أن تسألوا، وأنتم فرطتم من ناحية ترك السؤال؛ فعلى كل واحد منكم فدية تذبح في مكة وتوزع على فقراء الحرم، ومن لم يستطع فإنه يصوم عشرة أيام.

43-السؤال: هل يجب على من أراد الحج، وعليه مخالفات مرورية، ومديونية لشركة الاتصالات سدادها قبل أداء الحج؟
الجواب: على كل حال إذا كان الحج حج فرض؛ فإنه يتغانم الفرصة ويحج، إلا إذا منعوه، أما إذا كان نفل؛ فأنا أنصحه بوفاء الدين أولا.

44-السؤال: هذا الحديث هل هو صحيح: (ثلاث لا يقبل عملهم ذكر منهم من كانت تحته امرأة سوء فلم يطلقها)؟
الجواب: والله ما أعرف درجة هذا الحديث.

45-السؤال: هل يجوز لشخص عليه الدين أن يؤخر دفع الدين لكي يحج، علما أنه يمكن أن يدفع هذا الدين بعد شهرين من الدوام في العمل بعد الحج؟
الجواب: أنا ذكرت قبل قليل أنا أجبت عن هذا السؤال بأن الإنسان إذا كان عليه دين ومنعه صاحب الدين؛ فإنه يمتنع، وإذا كان الحج حج فرض؛ فإنه يقدم حج الفرض، إلا إذا منع، وإذا كان نفل؛ فإنه يقدم وفاء الدين، إلا إذا كان الدين مؤجلا.

46-السؤال: أنا طالب في الجامعة وينفق علي أبي وأخواني؛ فهل يجب علي الحج حيث أنهم يستطيعون أن يوفروا لي تكاليف الحج؟
الجواب: الله تعالى قال: (مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا)، وأنت لست بمستطيع، ومتى استطعت؛ فإنك تحج، وإذا أرادوا أن يتبرعوا لك بالحج؛ فليس عليك في ذلك شيء.

47-السؤال: الحاج: هل يجوز له بعد رمي الجمرات، والحلق، والتقصير، وطواف الإفاضة أن يذهب إلى أهله في جدة، ثم يرجع إلى المبيت، والرمي، ويفعل ذلك أيام الحج الثلاث؟
الجواب: يبيت في جدة -ما شاء الله-، كذلك في الرياض أجل يسوي مثله الحجز يروح ويرجع، وفي الطايف نفس الشيء؛ لأن الفتوى في مسألة جزئية فتوى في جميع نظائرها، يجلس مع المسلمين ولا يسافر، يجلس؛ لأنه ما يدري ممكن يحصله حادث في الطريق يجلس في مكة بس؛ لأن الجواب هذا يبي ينسحب على أهل الطائف وأهل، لا بس يجلس.

48-السؤال: أنا شاب وأريد الحج هذا العام، وأريد أن أكون متمتعاً، هل يجوز أن أعتمر، ثم أذهب لبلدي الذي يبعد عن مكة 300 كيلو متر لأمكث؟
الجواب: إذا ذهبت إلى بلدك؛ فلست بمتمتع، المتمتع يبقى في مكة.

49-السؤال: إذا وضع المحرم على رأسه لباس الإحرام، هل عليه فدية؟
الجواب: في فرق بينما وضعه ساهياً، يعني ناسياً أو وضعه من أجل الحاجة، من شدة حرارة الشمس وما إلى ذلك، إذا وضعه من أجل الحاجة؛ فإنه يتصدق بتسعة كيلو رز.

50-السؤال: الصيام لمن لم يستطع الفدي أو الفدية، هل يجب صيام الأيام المتتالية أم لا مانع من التفريق؟
الجواب: الله قال: (فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ)، إن صامها متتابعة أو صامها متفرقة، لكن الأفضل أن يكون محرماً، يكون محرم في حال الصيام، وكذلك الأيام السبعة.

51-السؤال: ما حكم من تقيم في الغرب وليس لديها محرم، هل يجب عليها الحج؟
الجواب: المحرم من الاستطاعة، ما وجب عليها الحج.

52-السؤال: ما حكم من أراد أن يحج بالدين؟
الجواب: في قاعدة في الشريعة، هذه القاعدة هي: (ما لا يتم الوجوب إلا به فليس بواجب)، وهذه المسألة من المسائل المتفرعة عن هذه القاعدة؛ فلا يجب عليه.

53-السؤال: هل أفضل حج عن والدتي المتوفاة منذ فترة، وهي قد حجت مرتين من قبل أم أحج عن شاب كان مقتدراً، وتوفاه الله، ولم يحج؟
الجواب: على كل حال أمك لم يجب عليها الفرض، وهذا ما وجب عليه الفرض وهو غير مستطيع، الشاب إذا كان مقتدراً يحج من ماله، إذا كان مقتدراً، كان مستطيعاً، ولم يحج؛ فأصبح الدين في ذمته؛ فيحج من ماله، وتحج أنت عن أمك.

54-السؤال: أحرمت للعمرة وفي أثناء إحرامي كان جلد شفتاي متقطع، وكان يغضب على ظني أن نزعه من المحظورات، لكني كنت غير متيقنة؛ فقالت لي إحدى الأخوات: أنه ليس من المحظورات، وهي ليست بذات علم فنزعته؛ فهل أعد...؟
الجواب: تكفر عنه بس.

55-السؤال: من حج حجة الإسلام مفرداً، ولم يعتمر من قبل؛ فهل يجب عليه أن يعتمر بعد ذلك بأشهر الحج أم يجزئه ذلك في أي وقت؟
الجواب: إذا حج مفرد وهو ما اعتمر يأتي بالعمرة بعد انتهائه من أعمال الحج، إذا لم يبقى عليه إلا طواف الوداع؛ فإنه يذهب ويأتي بالعمرة، ثم يطوف الوداع، ويسافر.

56-السؤال: هل الأفضل المشي أثناء التنقل بين المشاعر؟
الجواب: الله سبحانه وتعالى قال: (وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلا بِشِقِّ الأَنْفُسِ)، والإنسان إذا كان يستطيع المشي، يعني ما يحصل عليه مشقة خارجة عن المعتاد يكون أكثر أجر.

57-السؤال: يقول أريد أن أذهب إلى مكة لعمل في هذه الأيام؛ فإذا أخذت عمرة وأنا عازم عن الحج؛ فأي المناسك أختار؟
الجواب: إذا كنت بتاخذ عمرة، وتبقى في مكة وتحج، تكون متمتع.

58-السؤال: هل إذا لم يبت ليالي منى بها؛ فهل حجه صحيح، وماذا عليه؟
الجواب: إذا تعمد يكون آثما وعليه الفدية، وإذا لم يتعمد عليه الفدية، وإذا كان يستطيع المبيت في منى.

59-السؤال: ما حكم لبس الإزار الذي يكون مخيطا من جانبه؛ فيكون دائرياً على الجسم، وبحزام مطاطي يكون ماسك على الجسم؟
الجواب: يحرم، كما أحرم الرسول -صلى الله عليه وسلم-، رداء مفتوح، وإزار مفتوح.

60-السؤال: اعتمرت أنا ووالدي وأخي في رمضان الماضي، ولكن لم نودع البيت؛ فهل علينا شيء؟
الجواب: المعتمر ما عليه طواف وداع.

61-السؤال: هل يصح توكيل من يزور مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ فيقول: إذا وصلت إلى قبره -صلى الله عليه وسلم-؛ فأقره مني السلام؟
الجواب: سلم عليه وأنت في البيت، ويصله سلامك: "ما من أحد يسلم عليه على وجه الأرض إلا وكل الله ملائكة يبلغونه سلام أمته عليه".

62-السؤال: هذا يسأل عن لبس الكمام في الطواف والسعي ما حكمه؟
الجواب: يبي يغطي وجهه، لا هو ممنوع عن التغطية في هذا.

63-السؤال: هذا رجل مكث قبل وفاته لم يصلي فيها وقت واحد لمدة ثلاثين سنة، علما أن أبنائه كلموه ونصحوه في ذلك غير أنه لم يستجب، ويريد أبنائه الحج عنه؟
الجواب: لا يحج عنه.

64-السؤال: اعتمرت قبل ثلاث سنوات وعند نهاية السعي أخذت من كل جهة من شعر رأسي؟
الجواب: الواجب أنه إذا أراد الواحد إذا حج أو اعتمر، الواجب عليه واحد من أمرين: إما الحلق وهو الأفضل، أو التقصير، لكن من جميع شعر رأسه.

65-السؤال: متى يدرك الوقوف بعرفة؟
الجواب: الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال، يعني ذكر فيما يتعلق بالوقوف بعرفة، قال:"وقد وقف قبل ذلك بعرفة من ليل أو نهار"؛ فإذا وقف بالنهار يستمر إلى غروب الشمس، وإذا وقف في الليل مثلا ما جاء لعرفة إلا بعد المغرب يكفيه أو بعد العشاء، لكن إلى ما قبل طلوع الفجر أو إلى طلوع الفجر.

66-السؤال: إذا كنت في زحام شديد، ولم أستطع رمي الجمرات، وتأكدت من عدم دخول أكثر من ثلاث حصيات، ولم أستطع العودة؛ فماذا يجب علي؟
الجواب: الإنسان إذا كان يستطيع يفعل الشيء، وإذا ما يستطيع يوكل، وإذا ما أمكنه، يعني في اليوم الأول يرمي من بكرة، يعني أنه يؤخر الرمي إلى آخر يوم من أيام التشريق، ويرمي أو مثلا يجي في آخر النهار مثلا يجي بعد العصر، يجي في الليل، لكن بعض الناس يجي عند الزوال، ويزاحم الناس.



محظورات الإحرام- فتاوى لمعالي الشيخ صالح بن محمد اللحيدان
1- عنوان الفتوى: الطيب إذا أصاب الإحرام
السؤال: لو سال الطيب فأصاب الإحرام، فهل يجب غسله؟
الجواب: نعم، إذا انتقل الطيب من موضعه إلى أن أصاب الملابس، وجب عليه أن يغسل ما أصاب من الملابس، ولا شي عليه سوى ذلك.
2- عنوان الفتوى: ما مراد ابن عباس -رضي الله عنه في قوله: بوجوب التمتع
السؤال: ما مراد ابن عباس -رضي الله عنه في قوله: بوجوب التمتع، هل يرى التمتع ابتداء، بمعنى أنه لا يرى الأنساك الأخرى، أم أنه يرى وجوب الفسخ لمن لم يسق الهدي، أما من ساق الهدي فلا يدخل في ذلك؟
الجواب: يرى ابن عباس -رضي الله عنهما- أن من طاف في البيت وسعى بين الصفا والمروة قبل عرفات أن حكمه حكم المتمتع، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر الذين وفدوا معه في حجة الوداع بعد أن طافوا وسعوا أن يتحللوا أمرا إلزاميا، فرأى أن من فعل ذلك فقد تحلل شاء أم أبى.
3- عنوان الفتوى: الاشتراط في الحج
السؤال: يقول السائل: في مسألة الاشتراط -حفظكم الله- أن البعض يخرج من بلده، وليس لديه تصريح للحج، ويقول: إذا وصلت إلى الميقات أشترط عند ذلك، فهل فعله هذا صحيح -حفظكم الله-؟
الجواب: نعم، هذا يجوز له الاشتراط، بل الأولى به أن يشترط مدام لا يحمل تصريحا للدخول إلى أماكن المناسك، فقد يمنع، لأنه لم يحمل تصريحا، وخشية أن يمنع ويبقى محصورا يشترط، والاشتراط يحله من الإحصار فيتحلل ولا شي عليه، فالأفضل في حق من خشي أن يشترط.
4- عنوان الفتوى: حكم النطق بنية الحج
السؤال: ذكر المؤلف -رحمه الله تعالى- أنه يستحب أن ينطق بالنية، أو أن ينطق بما أحرم به، والعلماء أن النية محلها القلب والتلفظ بها بدعة؛ كيف نجمع بين هذين الأمرين -سددكم الله- ؟
الجواب: هو ما قال المؤلف أن ينطق بالنية، وإنما أن ينطق بما أحرم به أن يقول: لبيك حجا أو لبيك عمرة متمتعا بها إلى الحج وأمثال ذلك، وقد فعل الصحابة -رضي الله عنهم- ذلك وسمع منهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فدل على جواز هذا العمل، أن يقول: اللهم إني نويت أفعل كذا وكذا؛ هذا هو الذي كرهه أهل العلم وعده شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وأمثاله بأنه من البدع، بأنه لا يعرف للنبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أراد أن يعمل عملا قال: اللهم إني أردت أن أفعل هذا الشي، لكن فيما يتعلق بالحج الذي سيرتبط به اشتراط، والشرط لا بد أن يقع في موقع؛ يقول الإنسان اللهم إني أريد الحج أو العمرة فإن حبسني حابس تحللت، مدام سيملي شرطا لا بد من النطق به، فقول أني أريد حتى يكون الشرط متعلقا بعمل قصده الإنسان وأعلنه.
5- عنوان الفتوى: الإحرام من الميقات
السؤال: يقول السائل: أريد الحج لكنني أسافر قبله بعشرة أيام أزور فيها أقاربي في جدة، فهل أحرم من الميقات، أم أنتظر وأحرم من جدة بعد انقضائي زيارتي لهم؟
الجواب: النبي -صلى الله عليه وسلم- بينا المواقيت المكانية لمن أراد حجا أو عمرة، ولا يحل لأحد أن يمر بتلك المواقيت مريدا حج أو عمرة أن يتجاوزها غير محرم، إلا إذا عزم أن يعود إليها ويحرم منها، فمن أتى إلى جدة مثلا من عرعر أو غيرها، وهو ينوي أداء الحج، فعليه بعد أن ينتهي من زيارة أقاربه وتنقله فيما يريد أن يتنقل منه وإليه، أن يعود إلى الميقات الذي مر به ليحرم منه، ويبدوا أن من يأتي من عرعر ميقاته ذو الحليفة، لأنه في الغالب أن يأتي بين موقعين، وظني أن أقرب المواقيت له وهو في الجو ذو الحليفة؛ لأنه متوجه إلى جدة وذو الحليفة ميقات أهل المدينة، فإما أن يرجع إليه، وإما أن يحرم إذا وصله ويزور أقاربه وهو لابس ملابس الإحرام، ثم يستمر إن شاء، وإن أراد أن يجعلها تمتعا أحرم وقضا عمرته ورجع إليهم، ثم في وقت الإحرام بالحج في اليوم الثامن يحرم مع الناس.
6- عنوان الفتوى: دليل قول الفقهاء: يجب على من أفسد حجه المضي فيه والحج من قابل
السؤال: أريد أن أعرف -سددكم الله وحفظكم- دليل الفقهاء في قولهم: يجب على من أفسد حجه المضي فيه والحج من قابل، - أحسن الله إليكم-؟
الجواب: الذي استدل به الصحابة -رضي الله عنهم-، الناس الذي استدل به الفقهاء أقوال الصحابة -رضي الله عنهم-، فإن الصحابة أفتوا في ذلك وأمروا من أفسد حجه أن يمضي به، ولم أعلم أن أحدا من الصحابة -رضي الله عنهم وأرضاهم- أفسد حجه في حجة النبي -صلى الله عليه وسلم-، لكن حصل شي فيما بعدهم، ومن -رحمة الله- أن كثير من الأمور وقعت في عهد الصحابة كما وقع في عهد الصحابة وتكلموا به، وليس عندنا ما يضاده، فإن قول الصحابي إذا لم يعرف ما يضاده من كلام الصحابة يعمل به، وإذا عرف أنه يضاد سنة ثابتة، فالأصل أن العبرة بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
7- عنوان الفتوى: حكم من جامع بعد التحلل الأول
السؤال: يقول السائل: من جامع بعد التحلل الأول، وقد طاف طواف الحج، فهل يلزمه إعادة الطواف، أم لا ؟
الجواب: من جامع بعد التحلل الأول، وكان من أسباب التحلل طواف الإفاضة، فإنه لا يعيده، يمكن أن يقع ذلك بأن ينصرف الإنسان من عرفات، من مزدلفة، ويبدأ بالحرم قبل مجيئه إلى منى فيطوف ، ثم يأتي إلى منى بعد طواف الإفاضة ويرمي الجمرة، فيجامع، فيكون جامع بعد التحلل الأول، وقبل التحلل الكامل، لا يعيد الطواف، الطواف الصحيح لأنه طاف قبل أن يتركب هذا المحظور.
8- عنوان الفتوى: حكم أكل الصيد إذا صاده المحرم
السؤال: إذا صاد المسلم صيدا؛ هل يجوز لغيره أكله من أهل الحل، أم ماذا يفعل به؟
الجواب: المحرم لا يحل له أن يصيد الصيد، لكن إذا صاده لا يأكل منه، ولا يبيعه أيضا، ويجوز لمن لم يكن محرما أن يأكل منه.
9- عنوان الفتوى: حكم استعمال الصابون والمناديل المعطرة في الحج
السؤال: ما حكم استعمال الصابون والمناديل المعطرة بدون نية مس الطيب، وإنما للنظافة؟
الجواب: هذه المناديل المعطرة حكمها حكم الطيب، وليست كالصابون الذي يزيل الدرن فقط، ومع ذلك ينبغي للإنسان الحاج، أو المحرم أن يتجنب استعمال مزيل الروائح، ومزيل زهومت الدسم، وروائح الطعام بما فيه عطر من هذه المزيلات من الصابون، لكن لو فعل واستعملها لا يعد ارتكب محضورا يترتب عليه الفدية، وإنما يكون قد أساء العمل.
10- عنوان الفتوى: إذا اعتمر الإنسان بأشهر الحج ولم يرد الحج
السؤال: إذا اعتمر الإنسان بأشهر الحج، ولم يرد الحج، ثم طرأ عليه أن يحج وحج مثله، هل يكون متمتعا ويجب عليه الهدي؟
الجواب: لا، ليس بتمتع، التمتع عبادة وتشترط لها النية، ومادام لم ينوي أن يحج، اعتمر، ومثال ذلك يأتي إلى مكة لقضاء حاجات له، ونيته أن يعود إلى بلاده، سواء في داخل الأمانة أو خارجها، فيأتي ويعتمر، ثم يتعذر عليه الخروج من مكة، فيعزم على أن يحج، الحج في هذه الحال نيته منفصلة عن العمرة وأدائها، فلا يكون حكمه حكم المتمتع؛ لأنه ما أراد أن يتمتع، وأراد أن يعتمر ويعود إلى أهله، لكن تغيرت الأحوال فحج.
11- عنوان الفتوى: حكم من يتولى عقد النكاح وهو محرم
السؤال: سائل يسأل: الذي تولى عقد النكاح وهو محرم له، أو لغيره، هل عليه فدية؟
الجواب: لا، ليس عليه فدية، لكن لا يصح هذا العقد، ولا يعتبر.
12- عنوان الفتوى: حكم من أحرم بعمرة في أشهر الحج ثم سافر وعاد للحج
السؤال: رجل كان يدرس بمكة فأحرم بعمرة في أشهر الحج، ثم سافر إلى بلده، وعاد من بلده بالحج، فهل يعتبر هذا تمتع، وهل عليه فدية؟
الجواب: هذا ليس بمتمتع، أدى عمرة وهو في مكة من مكة، بأن خرج إلى الحل وعاد محرما إلى مكة وأدى عمرة، ثم سافر إلى أهله وعاد محرما بالحج، هذا ليس من المتمتعين، وإنما صار مفرد فلا هدي عليه.
13- عنوان الفتوى: الجلوس على حدود مزدلفة
السؤال: هل يجوز الاستدلال ببعض الناس يصلون الصلاة خارج المسجد يقولون: إذا امتلأ المسجد فيجوز الصلاة خارج المسجد، فيقيسونها بجواز جلوسهم على حدود مزدلفة لامتلائها؟
الجواب: لهم ثلاث، مزدلفة، ولم يجد الإنسان مكان يقف فيه بمزدلفة، وتعذر عليه دخولها لعدم وجود أي مكان، صح حجه ولو لم يجلس فيها.
14- عنوان الفتوى: ما المقصود: فما دونه مد طعام
السؤال: ما المقصود في قول المصنف -رحمه الله-، فما دونه مد طعام؟
الجواب: يقصد ما دون هذه الشعرات مد الطعام انقطع شعرة، أو شعرتين، ففي كل شعرة مد طعام، وإن قطع ثلاثا ففيها فدية ذبيحة.
15- عنوان الفتوى: حكم قطع الجلد الزائد في الإحرام
السؤال: هل قطع الجلد الزائد حول الأظافر، وفي الأصابع، والقدمين من محظورات الإحرام؟
الجواب:إذا كان يؤذيه فيزيله ولا حرج عليه، وليس من المحظورات .


جديد قسم : الروضه

إرسال تعليق